الثلاثاء 6 مايو 2025
الرئيسية - أخبار العالم - أكسيوس: إسرائيل تهدد باجتياح كامل لغزة وتهجير سكانها حال عدم التوصل إلى اتفاق رهائن قبل زيارة ترامب
أكسيوس: إسرائيل تهدد باجتياح كامل لغزة وتهجير سكانها حال عدم التوصل إلى اتفاق رهائن قبل زيارة ترامب
الساعة 09:26 مساءً (بوابتي - ترجمة خاصة)

كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، اليوم الاثنين، أن إسرائيل حدّدت زيارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، الأسبوع المقبل، كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل رهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مهددة بشن عملية عسكرية واسعة النطاق إذا فشلت الوساطة.

ووفقًا للتقرير، أقرّ المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي، مساء الأحد، خطة عسكرية تحت الاسم الرمزي "مركبات جدعون" تهدف إلى إعادة احتلال تدريجي لكامل قطاع غزة، والاحتفاظ به إلى أجل غير مسمى، في حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول 15 مايو الجاري.



وتتضمن الخطة تنفيذ هجوم بري شامل بأربع أو خمس فرق عسكرية لتدمير البنى التحتية لحماس وتسوية المباني، مع تهجير نحو مليوني فلسطيني إلى "منطقة إنسانية" قرب رفح. كما أشار التقرير إلى أن إسرائيل تسعى لترحيل الفلسطينيين إلى دول أخرى "طوعًا"، وفقًا لما وصفه مسؤول إسرائيلي بـ"رؤية ترامب لغزة"، رغم عدم موافقة أي دولة على استقبالهم حتى الآن.

ورغم أن المسؤولين الإسرائيليين يعتبرون هذا السيناريو "خيارًا أخيرًا"، فإنهم يأملون أن يشكل التهديد بالاجتياح ضغطًا كافيًا على حركة حماس لتوقيع اتفاق جزئي يشمل إطلاق سراح 8 إلى 10 رهائن مقابل وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 45 إلى 60 يومًا، وهو ما ترفضه حماس التي تطالب باتفاق شامل يشمل وقف الحرب والإفراج عن جميع الرهائن المتبقين وعددهم 59.

وتشير التقديرات إلى أن العملية العسكرية ستتطلب تعبئة نحو 70 ألف جندي احتياط، وهو ما يثير مخاوف داخل الجيش الإسرائيلي من عزوف واسع النطاق، في ظل مؤشرات على أن ما بين 30% إلى 50% من الجنود قد لا يستجيبون للاستدعاء، بعد خدمتهم المكثفة منذ هجمات 7 أكتوبر.

وفي السياق ذاته، أعربت عائلات عدد كبير من الرهائن عن رفضها الشديد لأي عملية برية، معتبرين أن استمرار الحرب يُعرّض ذويهم للخطر. كما أظهرت استطلاعات الرأي أن ما بين 60% و70% من الإسرائيليين يفضّلون صفقة لإطلاق سراح الرهائن على حملة عسكرية موسعة.

ويأتي ذلك وسط تراجع أولوية غزة في أجندة الإدارة الأميركية، حيث لا يُتوقع أن يزور ترامب إسرائيل خلال رحلته إلى السعودية وقطر والإمارات، وسط أجواء سياسية وأمنية متوترة.

ووفقًا لـ"أكسيوس"، فإن المفاوضات بشأن الصفقة متعثرة، بينما لم تُبدِ الأمم المتحدة ولا المنظمات الدولية استعدادًا للمشاركة في إدارة "المنطقة الإنسانية" التي تخطط إسرائيل لإنشائها في رفح، وتوكل إدارتها إلى شركات أميركية خاصة ومؤسسة دولية جديدة لم تُكشف تفاصيلها بعد.


آخر الأخبار