الجمعة 9 مايو 2025
الرئيسية - أخبار الخليج - أزمة وقود خانقة في صنعاء تعيد إنعاش السوق السوداء والأسعار تقفز إلى مستويات قياسية
أزمة وقود خانقة في صنعاء تعيد إنعاش السوق السوداء والأسعار تقفز إلى مستويات قياسية
الساعة 04:14 مساءً (بوابتي - خاص)

أنعشت الأزمة الخانقة في المشتقات النفطية بالعاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، السوق السوداء لترتفع أسعار الوقود إلى ارقام قياسية.

وقالت مصادر محلية إن السوق السوداء لبيع المشتقات النفطية عاودت الظهور في العاصمة صنعاء بعد أن كانت قد اختفت، وذلك جراء الازمة الخانقة في الوقود.



وأرجعت المصادر أسباب الأزمة الحالية إلى الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي على ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، والذي تعتمد عليه ميليشيا الحوثي في استيراد المشتقات النفطية إلى مناطق سيطرتها.

وأوضحت المصادر أن اللتر الواحد من البنزين يباع في صنعاء بسعر 1500 ريال والخمسة لترات بسعر 6 آلاف ريال، والغالون بـ٢٤ الف ما يعادل (165 ريالا سعوديًا)، بعد أن كان يباع بسعر 9500 ريال  في محطات الوقود.

وأغلقت المحطات التابعة لشركة النفط الخاضعة لسيطرة الحوثيين أبوابها منذ أيام بحجة "نفاد الكميات"، ما دفع المواطنين للاصطفاف في طوابير طويلة أمام محطات خاصة محدودة، أو اللجوء إلى السوق السوداء التي يُعتقد أنها تدار بتواطؤ من قيادات حوثية نافذة.

ويخشى مراقبون من تفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل استمرار الأزمة، خصوصًا مع ارتفاع أسعار النقل والسلع الأساسية نتيجة زيادة كلفة الوقود، وغياب أي إجراءات ملموسة من قبل سلطات الأمر الواقع في صنعاء لمعالجة المشكلة أو التخفيف من آثارها.

والاثنين الماضي، أقرت شركة النفط اليمنية في صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، بوجود أزمة وقود حادة، دفعتها إلى تفعيل خطة طوارئ لإدارة الكميات المحدودة المتوفرة حالياً في السوق. 

وقال المتحدث الرسمي باسم الشركة، في بيان إن هذه الخطوة جاءت في ظل "المستجدات الطارئة" التي تشهدها البلاد، مشيراً إلى أن الهدف منها هو تنظيم توزيع المخزون المتاح بصورة مؤقتة، حتى يتسنى للسفن الراسية في عرض البحر استئناف عمليات التفريغ في الموانئ.

وفي 17 أبريل الماضي، شنّت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية ضربات مكثفة على الميناء، ما أدى إلى تدمير كامل للبنية التحتية. ووفقًا لوزارة الصحة الحوثية، أسفرت تلك الهجمات عن مقتل 74 مدنيًا وإصابة 171 آخرين.

وقالت واشنطن حينها، إن الضربة جاءت في إطار ردها على هجمات الحوثيين ضد الملاحة في البحر الأحمر، فيما حذرت الجماعة من تداعيات إنسانية واقتصادية كبيرة جراء هذا التصعيد.

ويُعد رأس عيسى أكبر ميناء لتحميل النفط في اليمن، ويؤمّن الجزء الأكبر من واردات النفط للمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، ويتعرض لهجمات أمريكية متكررة. 


آخر الأخبار