الجمعة 9 مايو 2025
الرئيسية - أخبار الخليج - كاتب لبناني: تحقيق التهدئة لا يعني نهاية الحرب... واليمن لا يزال رهينة التجاذبات الإيرانية والدولية
كاتب لبناني: تحقيق التهدئة لا يعني نهاية الحرب... واليمن لا يزال رهينة التجاذبات الإيرانية والدولية
الساعة 10:23 مساءً (بوابتي - خاص)

نجحت سلطنة عُمان في تحقيق اختراق دبلوماسي مهم بوقف الهجمات المتبادلة بين الولايات المتحدة والحوثيين في اليمن، وفق ما أكد الكاتب اللبناني المتخصص في الشؤون اليمنية، خيرالله خيرالله، في مقال له بصحيفة "العرب" اللندنية.

ورغم أهمية الخطوة، حذّر خيرالله من أن وقف إطلاق النار ليس نهاية الأزمة، بل بداية طريق طويل يتطلب حلولًا سياسية شاملة تعالج جذور الصراع اليمني، وتضع حدًا لحالة التشظي والانهيار التي يعاني منها البلد منذ سنوات.



وأشار الكاتب إلى أن سلطنة عمان، التي لعبت دور الوسيط الواقعي والمدرك لتعقيدات الملف اليمني، صاغت بيانًا دقيقًا أكد فقط توقف الحوثيين عن استهداف السفن الأميركية، دون أن يحسم مصير حرية الملاحة في البحر الأحمر بشكل نهائي. واعتبر أن هذه الصيغة منحت الحوثيين "مخرجًا لحفظ ماء الوجه" دون تقديم تنازلات كبرى.

وفي المقابل، سارع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للإعلان عن ما وصفه بـ"استسلام الحوثيين"، مستندًا إلى التهدئة التي جاءت بعد ضربات أميركية مكثفة طالت البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة، لكنها لم تنهِ قدراتهم الصاروخية بشكل كامل، حيث استمر الحوثيون في استهداف سفن "إسرائيلية"، بل ووصل أحد صواريخهم إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، وفق المقال.

وسلط خيرالله الضوء على التحول اللافت في الصراع، حيث دخلت إسرائيل علنًا على خط المواجهة من خلال قصف مطار صنعاء، ما يكرّس اليمن كساحة مواجهة إيرانية - إسرائيلية بعد أن كان ميدانًا للصراع الأميركي - الحوثي.

وختم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن مستقبل اليمن لا يمكن أن يُرتهن بيد أدوات إيران، في إشارة إلى الحوثيين الذين "أدوا دورهم"، تمامًا كما هو الحال مع حزب الله في لبنان. وأضاف أن المخرج الحقيقي للأزمة قد يتوقف على اتفاق أميركي - إيراني أشمل، يتجاوز الحسابات العسكرية الآنية إلى صيغة إقليمية جديدة، مشددًا على أنه "لا مستقبل للحوثيين في اليمن"، باعتبارهم ورقة إيرانية لم يعد لها جدوى استراتيجية حقيقية.


آخر الأخبار