توعد رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، الحاكم لمناطق الحوثيين، مهدي المشاط، اليوم لاربعاء، الحكومة الإسرائيلية بـ"مفاجآت مؤلمة"، داعيا إياها إلى "انتظار صيف ساخن"، وفق قوله.

وقال المشاط في حديث من مطار صنعاء الدولي عقب استهدافه من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي: "أقول لجميع الشركات التي لا تزال مستمرة في الوصول إلى مطار اللد المسمى ‘بن غوريون’ أنها معرضة للخطر في أي لحظة"، داعيا جميع المسافرين حول العالم إلى "تجنب السفر مع الشركات التي لا زالت مستمرة في رحلاتها لمطار اللد كونها معرضة لعقوباتنا وليست آمنة".

وزعم المشاط أن بمقدورهم "التعامل مع طائرات ‘F 35’ والذي كان يمنعها هو اختبائها بالقرب من الطيران المدني.".

وأضاف المشاط: "اختباء طائرات ‘F 35’ بالقرب من الطيران المدني سيضطرنا لإغلاق الملاحة في مجال طيرانها حتى يتسنى لدفاعاتنا التعامل معها بأريحية".

وتابع المشاط: "لن نتراجع عن قرارنا في إسناد أهلنا في غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار"، مشددا على أن "العدوان الإسرائيلي لن يثنينا مهما كان، بل سيدفعنا إلى المزيد والمزيد من عمليات الإسناد لغزة".

وقال المشاط إن "الرجال سيأتون بالطائرات وسيعود المطار"، دون أن يكشف مزيدا من التفاصيل حول الكيفية.

وفي وقت سابق، اليوم الاربعاء، اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، ميليشيا الحوثي بالتسبب المباشر في تدمير طائرات الخطوط الجوية اليمنية بمطار صنعاء، متحدثة عن خسائر فادحة تُقدّر بنحو 130 مليون دولار، نتيجة "جريمة متعمدة" تجاه ما تبقى من مقدرات الدولة.

ووجّه الإرياني تحذيرًا من استمرار سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، معتبرًا أنها تمثل "خطرًا داهمًا على ما تبقى من الوطن"، داعيًا اليمنيين إلى عدم الصمت، لأن "الصمت يعني مزيدًا من الخراب والارتهان"، بحسب تعبيره.

واستهدفت 10 مقاتلات إسرائيلية، صباح اليوم الاربعاء، مطار صنعاء الدولي، حيث دمرت آخر طائرة للخطوط الجوية اليمنية في المطار، فضلا عن مدرج المطار، وفق ما اعلن جيش الاحتلال.

وكانت الطائرة التي تم تدميرها اليوم في مطار صنعاء قد انضمت إلى أسطول الخطوط الجوية اليمنية في أكتوبر 2023 ووصلت إلى عدن قبل أن تشارك في نقل الحجاج ويستولى عليها الحوثيين في موسم حج العام الماضي.