يُشبه الدماغ العضلة، فكلما استخدمناه بشكل صحيح زادت قوته، لكن العادات اليومية الخاطئة قد تُضعف الذاكرة ومهارات التفكير تدريجيًا. الكثير منا يمارس هذه العادات دون أن يدرك تأثيرها السلبي، ما يؤدي إلى صعوبة في التركيز، نسيان متكرر، أو شعور بالإرهاق الذهني.

من أبرز هذه العادات عدم ممارسة النشاط البدني، حيث يؤدي الخمول إلى تباطؤ العمليات الإدراكية وزيادة خطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالذاكرة مثل الخرف، بينما تساهم التمارين الرياضية، حتى المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا، في تعزيز تدفق الدم للدماغ وتحسين وظائفه. كذلك، الإفراط في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي ومشاهدة الفيديوهات باستمرار يرهق الدماغ ويضعف القدرة على التفكير العميق وتخزين المعلومات. إضافة إلى ذلك، يُعد التوتر المزمن من أبرز أعداء الذاكرة، إذ يرفع هرمون الكورتيزول الذي يتلف مراكز الذاكرة، لذلك ينصح بالاسترخاء عبر التأمل أو التنفس العميق للحفاظ على صحة الدماغ.