أطلقت الولايات المتحدة تحذيرات شديدة اللهجة موجهة إلى السفن المتجهة بمشتقات الوقود إلى موانئ يسيطر عليها الحوثيون، مشيرة إلى احتمال تعرضها لعقوبات قاسية نظراً لاستمرار تصنيف الجماعة "منظمة إرهابية أجنبية".

التحذير الأميركي جاء في بيان صادر عن السفارة الأميركية لدى اليمن نُشر الثلاثاء على منصة "إكس"، أكدت فيه أن أي سفينة تقوم بتسليم أو تفريغ وقود مكرر في الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين بعد تاريخ 4 أبريل 2025، قد تواجه إجراءات عقابية مشددة، بما في ذلك استهداف مباشر أو احتجاز محتمل من قبل الجماعة نفسها.

وشدد البيان على أن تفتيش السفن من قبل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) لا يعفيها من العقوبات الأميركية، لا سيما إذا كانت تلك السفن أو الأطراف المرتبطة بها تقدم دعماً مادياً للحوثيين.

وأوضح البيان أن آلية التحقق التابعة للأمم المتحدة أُنشئت لتسهيل دخول السلع المدنية إلى الموانئ الخارجة عن سيطرة الحكومة الشرعية، لكنها لا تتداخل مع أنظمة العقوبات الوطنية مثل العقوبات الأميركية.

وكانت واشنطن قد فرضت حظراً على دخول الوقود إلى موانئ الحديدة في أبريل الماضي، ضمن سلسلة من العقوبات المرتبطة بالتصنيف الإرهابي للحوثيين، وهو ما أعاد إلى الأذهان حملة إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، التي شملت ضربات جوية وبحرية مكثفة استهدفت ميناء رأس عيسى ومستودعات الوقود في مناطق سيطرة الجماعة شمال الحديدة.

وبينما توقفت تلك الحملة لاحقاً بوساطة عُمانية مقابل تعهد الحوثيين بعدم استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر وخليج عدن، استمرت عمليات شحن الوقود إلى موانئ الحديدة، رغم العقوبات السارية.

وتشير مصادر أميركية إلى أن الحوثيين تلقوا نحو 1700 ضربة خلال الفترة بين 15 مارس و6 مايو، قبل أن يوافقوا على وقف الهجمات ضد السفن الأميركية، لكنهم واصلوا استقبال شحنات الوقود بطرق بدائية، مستخدمين أنابيب وغواطس لتفريغ الحمولة مباشرة إلى المقطورات.