أعلنت قوات الحزام الأمني في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الثلاثاء، انها تمكنت من إحباط واحدة من أكبر عمليات تهريب المواد المخدرة خلال الفترة الأخيرة، بعد ضبط شحنة ضخمة من الحبوب المخدرة من نوع "برجبالين"، كانت في طريقها لاجتياح المدينة.

وأفاد أركان قوات الحزام الأمني وقائد القوات في عدن، العميد جلال الربيعي، أن العملية جاءت بناءً على معلومات دقيقة وتنسيق محكم مع وحدة حماية الأراضي. وأوضح أن قوات الطوارئ التابعة للقطاع السادس رصدت مركبة مشبوهة وقامت بتعقبها حتى أطراف مديرية دار سعد، حيث جرى ضبطها وبداخلها كميات كبيرة من الحبوب المخدرة.

وشدد العميد الربيعي على أن أمن العاصمة عدن "خط أحمر"، مؤكدًا أن قوات الحزام الأمني لن تتهاون مع أي محاولات تستهدف إغراق المجتمع بالمخدرات أو المساس بأمن واستقرار المدينة. وقال: "المخدرات اليوم سلاح مدمر لا يقل خطورة عن الحروب والإرهاب، وسنتصدى له بكل قوة."

وكشفت التحقيقات الأولية أن الشحنة جرى تهريبها عبر السواحل اليمنية بطرق غير شرعية ضمن محاولات إجرامية منظمة تستهدف زعزعة أمن العاصمة وعدد من المحافظات الجنوبية. وأكد الربيعي أنه تم تحديد هوية المتورط الرئيسي في العملية، وأن الجهود مستمرة لتعقبه والقبض عليه.

وحول تفاصيل الكمية المضبوطة، قال الربيعي إنها المادة من نوع "برجبالين"، وتتكون من 12 كرتونا تحتوي على 4,308 بواكت بداخلها 43,086 شريط، لافتا إلى أن إجمالي الحبوب بلغ 646,290 حبة، بتركيز 300 ملغ.

ودعا العميد الربيعي جميع أبناء عدن إلى التكاتف مع الأجهزة الأمنية، وحث أولياء الأمور على مراقبة أبنائهم والانتباه إلى سلوكياتهم، مؤكداً على أهمية دور المجتمع بكافة أطيافه، من أئمة وخطباء مساجد ومدارس ومنظمات مجتمع مدني ووسائل الإعلام، في دعم حملات التوعية وتعزيز جهود مكافحة هذه الآفة التي تهدد نسيج المجتمع وسلامته.