في سابقة تعكس حجم النزيف المستمر لتراث اليمن المنهوب، تُعرض غدًا في أحد مزادات مدينة برشلونة الإسبانية لوحة تذكارية جنائزية نادرة تعود لمملكة قتبان اليمنية، يُعتقد أنها من القرن الأول قبل الميلاد وحتى القرن الأول الميلادي.

تحمل القطعة المنحوتة رأس ثور ضخم بتفاصيل لافتة ترمز للقوة والخصوبة، وقد نُحتت على نحو يفيض بالرمزية والأسلوب الفني الرفيع، ويتوسطها نقش بالخط المسند القديم.

لكن ما بدا كنزًا أثريًا يعرض للعالم، سرعان ما تحوّل إلى محل جدل واسع بين خبراء الآثار، بعدما لوحظت إضافات على النقش لا تتوافق مع أسس الخط المسندي، ما يثير تساؤلات حول عبث تجاري يستهدف إغواء جامعي التحف.

ومع استمرار عرض آثار يمنية كهذه في مزادات دولية، تعلو أصوات الغضب والنداء بضرورة إيقاف نهب التاريخ، واستعادة الموروث الذي يتسرب من بين أيدي شعبه قطعة تلو أخرى.