آخر الأخبار


الاربعاء 9 يوليو 2025
تناولت صحف بريطانية، اليوم الأحد، الجهود الرامية إلى الضغط على الحكومة البريطانية من أجل إلقاء الغذاء جواً لأهالي بلدة مضايا بريف دمشق، الذين يتضورون جوعاً في ظل الحصار الذي يفرضه نظام الأسد ومليشيات حزب الله على البلدة منذ 210 أيام، حيث لجأ أهلها إلى أكل القطط والكلاب والأعشاب لسد رمقهم، وسط عجز المجتمع الدولي وعدم تدخله لإنقاذهم رغم وفاة 24 شخصاً جوعاً.
وتساءلت صحيفة صنداي تلغراف البريطانية، من ناحيتها، قائلة: "إذا كان الطيران البريطاني غير قادر على إسقاط الطعام لبلدة مضايا فلماذا هو موجود من الأصل؟ وأوضح أن مضايا لا تبعد سوى نحو عشرة كيلومترات عن الحدود الغربية لسوريا، وهذا يعني طيراناً لمدة أربعين ثانية فقط بالنسبة لطائرات النقل من طراز هيركوليز" أو"هرقل" المعروفة.
وقال الكاتب ديفد بلير: "إن الآلاف يموتون جوعاً في بلدتين بسوريا، وذلك في ظل سياسة الحصار التي تنفذها قوات الرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله اللبناني، والتي تشهر سلاح التجويع ضد بلدة مضايا ومدينة الزبداني بريف دمشق".
ورأى أن أساليب الحصار والتجويع تعود للعصور الوسطى، لكنها تشكل محور الاستراتيجية التي يستخدمها الأسد لسحق أعدائه، لافتاً إلى أن "الطاغية الأسد يستخدم الحصار والتجويع ضد شعبه لإخضاعه".
وجددت الصحيفة تساؤلها: "لماذا لا يكون سلاح الجو الملكي البريطاني مستعداً لإسقاط المواد الغذائية على مضايا والزبداني؟ إذا كان بمقدور الطائرات البريطانية إسقاط القنابل، فلماذا لا تسقط المساعدات لإنقاذ المتضورين جوعاً؟".
وكانت قطر أول من لفت إلى ضرورة فك الحصار عن مضايا جواً، قبل أن يعمد نشطاء سوريون وبريطانيون إلى إنشاء حملة جمع تواقيع رسمية على موقع تابع للحكومة البريطانية، وتمكنوا حتى الآن من جمع أكثر من 37 ألف توقيع، في حين طالب الائتلاف الوطني الولايات المتحدة بإلقاء المساعدات الإنسانية إلى مضايا جواً.
وفي رسائل بعثها وزير خارجية قطر، خالد العطية، الجمعة، إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي، إليبو فيريري، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، موغنز ليكيتوفت، طالبت قطر بـ"اتخاذ الإجراءات الكفيلة لضمان إيصال المساعدة الإنسانية الطارئة فوراً (...) بجميع السبل المتاحة التي تستدعيها عجالة الوضع الإنساني، بما في ذلك إيصالها براً وجواً".
ورأى العطية أن "استمرار وإصرار النظام السوري وأعوانه في استخدام سياسة حصار المناطق المدنية، بما في ذلك استخدام سياسة التجويع سلاحاً، هو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".
- ضغوط
من جانبها، أشارت الديلي تليغراف إلى الضغوط في بريطانيا لإيصال المساعدات جواً للمواطنين الجوعى في مدينة مضايا المحاصرة.
وقالت الصحيفة إن اللورد أشداون، زعيم حزب الأحرار الديمقراطيين السابق، وجو كوكس، عضو مجلس العموم عن حزب العمال المعارض، يقودان جهوداً حثيثة ويطالبان رئيس الوزراء بضرورة تكليف القوات الجوية الملكية البريطانية بإسقاط شحنات من الطعام داخل المدينة المحاصرة، إذا لم تتمكن الأمم المتحدة من إدخالها براً.
وتنقل الجريدة عن نشطاء داخل المدينة قولهم إنه بالرغم من إعلان نظام الأسد أنه سيسمح بمرور المساعدات، إلا أن الوقت قد أصبح بالفعل متأخراً بسبب اقتراب كثيرين من الموت بسبب الجوع ونقص الطعام.
وأشارت الصحيفة إلى أن البادرة حال تمت لن تكون السابقة الأولى التي تقوم فيها القوات الجوية الملكية بهذه المهمة، حيث سبق أن أسقطت شحنات من الطعام فوق القرى الإيزيدية التى كان يحاصرها مقاتلو تنظيم "الدولة" العام الماضي.
لكن الصحيفة تنقل عن مصادر عسكرية قولها إن ما قامت به القوات الجوية الملكية فوق جبل سنجار شمال العراق غير قابل للتكرار في مضايا؛ بسبب وجود قوات النظام المعادية حول المدينة السورية، وامتلاكهم صواريخ أرض جو قد يستخدمونها لإسقاط الطائرات.
وفي حين أُعلن أن نظام الأسد وافق، الخميس، على إدخال المساعدات الإنسانية إلى مضايا، مقابل إدخال المساعدات إلى بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب المحاصرتين من قبل الثوار، إلا أنه حتى ظهر اليوم الأحد لم تدخل أي مساعدات كما لم يتقدم بهذا الاتجاه خطوة واحدة، الأمر الذي استدعى الحديث عن إلقاء المساعدات من الجو.
لا تقتلونا مرتين…!
لماذا لا تثورون الان بجد ؟
التوقيت المريب لظهور سلاح "حزب الله"
الحبيب الجفري يقول!
المعضلة اليمنية
ورقتان تهمان الحوثي