لماذ أقرأ
2016/01/15
الساعة 05:19 مساءً
الحديث حول موضوع دوافع القراءة مستهلك وغالب ما طرح سواءً من الكتاب أو المفكرين يتصف بالمثالية ، بناءً على ذلك سأتحدث بتجربتي الشخصية التي مررت بها فعلياً مع القراءة وأمزجها بشيء من الأفكار التي إستنتجتها من شغفي بالقراءة بعيداً عن كلام الكتاب وبعيداً عن المثالية أيضاً .
* بداية إصابتي بشغف القراءة اللغير إلزامية كانت في 2007 في دار تحفيظ القرآن الكريم في بيت مران أرحب حيث كنت أستغل وقت قبل القيلولة في القراءة حتى يغلبني النعاس وكانت بدايتي مع كتاب ( الموسوعة الميسرة في الاديان والمذاهب المعاصرة ) صادر عن الندوة العالمية للشباب الإسلامي
* كانت مكتبة الدار مكتضة بالكتب الثرية مما سهل عليا الحصول على الكتب حتى مضت سنة حيث أصبحت القراءة لدي عادةً جميلة * بحكم عملي خطيب ومدرس تحفيظ مع بداية العام 2008 فذلك يتحتم عليا المطالعة في الجوانب الدينية والعقائدية والأخلاقية والتربوية وهنا بدأت عملية التلاحم بيني وبين الكتب
* إنتقلت القراءة من عادة إلى إدمان( الببلومانيا ) وكانت أفضل سنوات المطالعة هي عام 2009 ، 2010 ، تجاوزت فيها الألف * كانت قرأتي في البداية بدافع ديني بحت لأن القراءة توصل إلى العلم الذي هو من كمال الإيمان و التوحيد كما قال الله للنبي محمد صل الله عليه ولأمته من بعده ( فاعلم أنه لا إله إلا الله )(محمد) ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) (فاطر) ، والقراءة أحد أبواب العلم
* ثم إستمريت في القراءة لكي لا يموت عقلي فغذاء الروح إتصالها برب العباد وغذاء العقل القراءة فهي خير زاد
* ثم أصبحت أقرأ لأخترق عقول الكتاب وأتصفح أفكارهم وأستفيد من تجاربهم وأطلع على آرائهم ، فأضيف إلى الفكرة أفكاراً وإلى التجربة تجاربا تقويها وتدعمها وأبني آرائي على أسس متينة .
* ثم إستمريت في القراءة لأحقق إنسانيتي في سموها ورفعتها ، ولأضعها في موضع التكريم الذي وضعه الله سبحانه وتعالى لها .
* أقرأ للتعليم فكلما قرأت كتابا آخر أكتشف حينها كم أنا جاهل، لذلك دائماً أتعلم من قرأتي ، ثم أنني أقرأ لأعرف الحياة أكثر ، أقرأ لكي أعيش الحياة بكل ما فيها وبكل ما يعنيه العيش من معنى .