آخر الأخبار
الاربعاء 9 يوليو 2025
الرئيسية - أخبار العالم - رعد الشمال: رسائل سياسية وعسكرية ذات دلالات إقليمية ودولية
رعد الشمال: رسائل سياسية وعسكرية ذات دلالات إقليمية ودولية
m135-661x328
الساعة 11:48 صباحاً
حمد آل شنان
  اعتبر عدد من المحللين السياسيين والعسكريين أن مناورات رعد الشمال التي تجري هذه الأيام على أرض المملكة وفي منطقة الحدود الشمالية بالتحديد وتشارك فيها 20 دولة عربية وإسلامية بأكثر من 300 ألف جندي، تحمل دلالات ورسائل سياسية إقليمية ودولية، وأكد المحللون لـ»المدينة» أن هذه المناورات الضخمة تكتسب أهميتها في توقيتها خصوصًا وأن المنطقة العربية تمر بأزمات وتدخلات وتشابك في الملفات، مشيرين إلى أن المناورات تؤكد على قدرة الدول العربية على حماية أمنها وأراضيها من التدخلات والعدوان، منوهين بقدرة المملكة على القيادة السياسية والعسكرية لهذا التحالف العسكري في إطار التحالف الإسلامي الذي أعلن عنه في الرياض مؤخرًا، وأكد وكيل كلية العلوم الاستراتيجية في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية اللواء المتقاعد د. جمال مظلوم أن مشاركة 20 دولة عربية وإسلامية في هذه المناورات بعدد كبير من القوات كأكبر مناورات عسكرية تجري على أرض المملكة بمختلف الأسلحة الشرقية والغربية وبأحدث أسلحة العصر تهدف إلى إرسال ثلاث رسائل مهمة: وبين مظلوم أن المملكة قادرة بجهد كبير على قيادة أي تحالف عسكري، مشيرا إلى أن المملكة أول دولة بادرت بمشاركة قوات برية في سوريا وهذا إحراج للمجتمع الدولي وللولايات المتحدة الأمريكية التي تتحجج بعدم استعدادها بمشاركة برية وتهاونها مع التدخل الروسي الذي يستهدف المدنيين السوريين وهذا يبين دور المملكة في حل الصراعات وإنهاء التوترات في المنطقة العربية. من جانبه أشار الأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور علي العنزي أن لهذه المناورات دلالات ورسائل سياسية واستراتيجية وعسكرية وتنفيذ المناورات في هذا الوقت الذي تحتدم فيه الصراعات ووتشابك فيه الملفات في المنطقة سواءٌ الملف السوري أو اليمني أو العراقي إضافة إلى ملف الإرهاب وهذا التنسيق والتحالف الذي قامت المملكة بإنشائه وقيادته يحمل رسائل للقوى الكبرى مفادها: *التفرد في ملفات المنطقة غير ممكن بدون مشاركة الدول الفاعلة وعلى رأسها المملكة * رسائل للدول الإقليمية وبالأخص إيران بأن تدخلاتها في المنطقة سيواجه بحزم من تحالف إسلامي. وأضاف العنزي: أن هذه المناورات تدل على أن الدول التي تنفذها تملك الذراع العسكري وتمتلك التنسيق والقيادة للمواجهة وأن أي تدخل في شؤونها لن يمر بدون حساب، مبينا أن المملكة وهذه الدول أرادت أن ترسل رسالة بأن الملف السوري وصل إلى مرحلة حرجة وخطيرة بعد التدخل الروسي وتكثيف المليشيات الإيرانية فلذلك بادرت المملكة وبعض الدول المشاركة في المناورات باستعدادها في تدخل بري على الأراضي السورية لحل الأزمة وعدم ترك ملف الأزمة بيد الدول الكبرى وإيران دون وجود الدول العربية والإسلامية المهمة الحريصة على حماية الشعب السوري ومقدراته وأرادت أن تفعل هذا الملف من خلال التحالف والمناورات. من جهته قال الدكتور عبدالله الطاير المحلل السياسي أن رعد الشمال لها دلالات سياسية وهي أن الدول العربية والاسلامية المشاركة بقيادة المملكة العربية السعودية قد توكلت على ربها وعقدت النية على تولي أمرها والدفاع عن وجودها واعادة الامن لهذه البقعة من العالم دون استئذان أحد، مضيفا: إن الدول العظمى تبحث عن مصالحها في أي تدخل لها، وتبني علاقاتها السياسية والعسكرية بناءً على ذلك، وقد وصلنا لمرحلة أن نكون أو لا نكون، ولن نكون إذا لم تتوفر لدينا الإرادة والقرار والقدرة على أن نكون معتمدين على قدراتنا الذاتية وبخاصة جيوشنا وقوة الصف واللحمة الداخلية في أوطاننا. وأشار الطاير إلى أنه منذ تشكل السحب الأولى لمناورات رعد الشمال وقلوب عديدة ترتجف من هديره، كونه يأتي في توقيت تعم فيه الفوضى وتستهدف الدول العربية، ويجتمع على استهداف وجودها دول ومليشيات وتنظيمات إرهابية وفشل كامل لمجلس الأمن المنوط به حفظ السلام العالمي، ولذلك فإن رعد الشمال الذي تجتمع فيه عشرون دولة يرسل برسالة مسجلة وعاجلة للدول العظمى التي تراخت عن مسؤولياتها، واستنكفت عن معالجة ما خلفته من فوضى في المنطقة تقول لهم إن السيل قد بلغ الزبى، فان كنتم تحاربون الإرهاب فنحن جاهزون عسكريًا له ولكن الإرهاب بالنسبة لنا ليس داعشا فقط وانما هو داعش والقاعدة وحزب الله ومليشيات إيران المسلحة التي تعبث في المنطقة. ونوه الطيار بقيادة المملكة للتحالف العربي في اليمن لإعادة الشرعية وقيادتها تحالفا سياسيا لوقف إنهيار الدول في المنطقة واستضافتها هذا العدد الضخم من الدول بعدتها وعتادها،مضيفا: إن المملكة تعلن من خلال هذه الرسائل بأنها تتمتع بسمعة سياسية مرموقة وأن قيادتها محل ثقة واحترام العالم الإسلامي، وأنها قادرة على التدخل لحماية مصالحها الوطنية والدفاع عن الأمن العربي الذي يستباح من دول مارقة على النظام العالمي ومتهمة برعاية الارهاب تمويلا وتصديرا وتتصدر قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب ومع ذلك نجد هذا النفاق العالمي يغفل كل الحقائق ويبني على فرضيات واهية. واعتبر الطيار أن رعد الشمال رسالة شجاعة وبليغة بأننا قادرون على حماية أنفسنا وأننا لم نبحث يوما عن الحرب أو التلويح بها، ولكن وقد فرضت علينا فسوف نخوضها حتى الأخير دفاعا عن أوطاننا وعن الحق ولن تكون قوتنا في يوم من الأيام عدوانية أو توسعية. - إصرار المملكة وقوات التحالف على استكمال تحرير الأراضي اليمنية. - جاهزية القوات السعودية للمشاركة بريًا في سوريا لدعم «الحر» والقضاء على داعش . - دعم التغيير السياسي بالتعاون مع تركيا وقطر ودول التحالف. - تحذير إيران من التدخل في الدول العربية وقدرة السعودية على ردع أي اعتداء .
 

آخر الأخبار