الاثنين 21 ابريل 2025
الرئيسية - كتابات - مليونيات تلاها سقوط مدوي "
مليونيات تلاها سقوط مدوي "
وسيم
الساعة 02:31 مساءً
بقلم✒ وسيم الوصابي
في تشابه عجيب في المواقف وكأن التاريخ يعيد نفسه في بداية الثورة الليبية ضد العقيد القذافي قام بدعوة انصاره للاحتشاد فاحتشدو بالفعل فاصابه الغرور وهدد الشعب الليبي بالغلبة عليهم بالحسم العسكري وخاطب انصاره بكلامه المشهور (الى الامام الى الامام لارجوع ) وفي تاريخ 22 فبراير خاط الثوار بالقول ( من انتم انا زعيم معمر القذافي الكل يعرفني ) كان ذلك بمثابة التحدي الصريح لشعبه فبدأ الثوار بالزحف عليه واسقاط المدينة تلو الاخرى من يده حتى قبضو عليه حياً فأهانو كرامته وهو يرجوهم بأن لايقتلوه فاندفنت مسيرته وغروره الى الأبد
, _______________________
التشابه العجيب هنا ان الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في ثورة الربيع نفسها تلك قال بأن الشباب المحتشدين في الساحات لايمثلون الشعب اليمني ودعى انصاره للاحتشاد واطلق على مسيرات انصاره مليونيات فاصابه الغرور وارتكب ايضاً جريمة جمعة الكرامة التي عجلت بسقوط شرعيته فسقط سقوطاً مدوياً جعله يحمل الحقد على الثوار ويغار من اسم تلك الثورة وذكراها ،، وبعد الإنقلاب على شرعية هادي كان الرجل يعلن الحياد وانه لاعلاقة له بما يحدث حتى جائت عاصفة الحزم فتبين للجميع انه قام بذلك الانقلاب بمسمى اخر فبانت الحقيقة الواضحة الغامضه ، في خطابه الاخير الذي بثته قناة "اليمن اليوم " ظهر الرجل خائفاً مهزوزاً حذراً بخطاب متقطع تم تعديله عشرات المران قبل بثه زبما لحدوث اخلالات امنية اثناء تسجيله او انه تم ابعاد بعض الاشياء منه من قبل جماعة الحوثيين التي اخرت بثه يومين بعد الاعلان عنه بتاريخ 21/3/2016 محتوى الخطاب هو عبارة عن ترديد كلمات العقيد القذافي باللهجة اليمنية واخرى بالفصحى واتهامات وامتداح لنفسه واستعراض عضلاته المتكسرة عظامها كانت بمثابة الاعلان عن السقوط العاجل واختتم الخطاب بدعوة انصاره للاحتشاد بميدان السبعين يوم السبت القادم بنفس الطريقة التي استخدمها في العام 2011 قبل سقوطه من عرش الشرعية الا انه هذه المرة له اهداف تختلف عن تلك ، هذه المرة يهدف صالح لإظهار حجمه امام الحوثيين وارسال رسالة الى دول التحالف والشرعية اليمنية بأن لايثقو بأي صفقة مع الحوثيين فإنهم لاشيء وان القوة والجمهور بيده هو ويجب عقد الصفقات والتفاوض والتحالفات معه فقط ، الحشود هذه ايضاً ربما سيخرج اليها الرجل رافعاً يده مستقوياً كما فعل العقيد القذافي ويخطب خطاباً نارياً متهجماً ومتحدياً وهذا سيثير غضب الحوثيين قبل غيرهم من مايزيد من حدة التويتر بينهم فيبدأ التفكك الرسمي لحلفهم الهزيل فيبيع كل منهم الاخر ما سيجعل العاصمة صنعاء هدفاً سهلاً امام قوات الشرعية المرابطة على مرمى حجر منها تنتظر الاوامر للزحف ومصير القذافي هو النهاية التي تؤكدها المواقف التي تعبر عن نفس النهايه•

آخر الأخبار