التحرش الجنسي يُطيح بإعلاميين إيرانيين من مناصبهم
2016/05/12
الساعة 12:33 مساءً
تواصلت الفضائح الأخلاقية التي تُطارد إعلاميين إيرانيين، على خلفية إعلان رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، محمد سرفراز، استقالته من منصبه، إثر فضائح التحرش الجنسي بموظفات.
ويتبع مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيراني صحيفة "جام جم، والوفاق الناطقة بالعربية، وطهران تايمز باللغة الإنجليزية"، ووكالة إيرنا الرسمية، ووكالة نادي المراسلين".
وارتكب مسؤولون في الهيئة (ووسائل إعلام تابعة لها)، عمليات تحرش، آخرها قيام إحدى موظفات تلفزيون "Press TV" الإيراني الرسمي الناطق بالإنجليزية، بالكشف عن تعرضها للتحرش من قبل حميد رضا عمادي (المساعد السابق لسرفراز).
وكشفت المذيعة شينا شيراني (في مقابلات تلفزيونية، وتسجيلات، ومقاطع صوتية ورسائل نصية)، عن تورط حميد رضا عمادي، مدير قسم الأخبار في "Press TV" ومدير الاستديو بالمحطة نفسها، بيام أفشار، بالتحرش بها جنسيًّا ولفظيًّا مرات عديدة، مما دفعها لترك العمل، والخروج من البلد، وفضح مسؤوليها. بحسب "العربية".
وبحسب موقع "فرهنك نيوز"، فإن الفساد الأخلاقي والتحرش بموظفات في هيئة الإذاعة والتلفزيون أصبح ظاهرة، منذ وصول محمد سرفراز إلى رئاسة الهيئة عام 2014، وقد تم وضع "سرفراز" وزميله "عمادي" على قائمة العقوبات الدولية بسبب تورطهما في انتهاكات لحقوق الإنسان منذ عام 2012، وقضت محكمة العدل الأوروبية في ديسمبر الماضي بإبقاء العقوبات عليهما للمشاركة في إعداد تقارير وتهم ملفقة ضد معتقلين سياسيين بالتعاون مع الاستخبارات الإيرانية".
وتولى علي عسكري (مساعد سرافراز)، إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون لحين تعيين رئيس جديد من قبل المرشد الأعلى علي خامنئي، حيث رجحت وسائل إعلام أن يقوم خامنئي بتعيين صهره، غلام علي حداد عادل (خسر في الانتخابات البرلمانية)، رئيسًا لهيئة الإذاعة والتلفزيون.
يُذكر أنه تمت إقالة مدير قسم الأخبار في تلفزيون Press TV حميد رضا عمادي، ومدير الاستوديو، بيام أفشار، في 7 فبراير 2016، بعد فضيحة التحرش بالمذيعة شينا شيراني، وقالت مصادر إيرانية إن وحيد تهامي، من مديري برس تي في، تسلم منصب عمادي، بعد فشله في التستر على الفضيحة، على الرغم من نفيه الاتهامات الموجهة له من قبل المذيعة.
وكانت شيراني، قالت إن عمادي كان يتحرش بها لفترة طويلة، وحتى إنه حاول اغتصابها أثناء العمل، منذ أن ذهبت إليه لتشكو تحرش مدير الاستوديو بيام أفشار بها ظنًّا منها أنه سينقذها وسيحاسب الموظف المخطئ، لكنها فوجئت باستغلال عمادي نفسه لها، بحسب تعبيرها.
ويثبت تسجيل مكالمة هاتفية لعمادي بثته المذيعة شيراني أنه كان يتحرش بها أثناء المكالمة، ويطلب منها إقامة علاقة جنسية مقابل وعود بمنحها امتيازات خاصة في الوظيفة، كما أنها شرحت في مقطع فيديو بثته على شبكات التواصل الاجتماعي مسلسل الأذى والتحرشات التي كانت تتعرض لها من قبل مديرها وموظفين آخرين طيلة عملها في تلفزيون برس تي في، الحكومي.
لمتابعة أخبار “بوابتي” أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا )