الاربعاء 9 يوليو 2025
الرئيسية - أخبار العالم - أحمد وريهام.. قصة طويت فصولها سريعا داخل الطائرة المصرية
أحمد وريهام.. قصة طويت فصولها سريعا داخل الطائرة المصرية
الساعة 12:10 مساءً

سافر أحمد العشري برفقة زوجته الشابة ريهام إلى باريس محاولين إيقاف نبضات المرض اللعين داخل جسدها.

لم يدر بخلدهما وهما يغادران القاهرة قبل شهر أنها ستكون رحلتهما الأخيرة، فقد شاء القدر أن يغادرا باريس عائدين إلى القاهرة على متن رحلة مصر للطيران (A320 ) التي انطلقت مساء الأربعاء لكنها لم تصل.



تحطمت الطائرة فوق البحر فغاصت في أعماقه أحلام الزوجين في العودة إلى صغارهما الثلاثة الذين كانوا برفقة والدة أحمد.

ذهب الأطفال برفقة جدتهم إلى مطار القاهرة فجر الخميس لاستقبال والديهم العائدين لهم بعد طول غياب لكن الانتظار لم يطل إذ عرفوا أن الطائرة مفقودة وبعدها بساعات بدأت تتكشف حقائق تحطمها وفقدان جميع ركابها.

وغير بعيد أيضا كان حلم آخر يغوص في قلب الأمواج المتلاطمة وسط البحر، فالفتاة حديثة الزواج لم تكمل شهر السادس برفقة زوجها شاء قدرها أيضا أن تكون ضمن أفراد طاقم تلك الرحلة وعددهم عشرة أشخاص.

وسواء كان الحادث نتيجة عطل فني أو عمل إرهابي فلن تختلف المحصلة كثيرا فالعروس سمر عبد العزيز لن تعود إلى عش الزوجية من جديد، ولن يعود كذلك كل من الطيار محمد سعيد شقير والطيار المساعد محمد ممدوح وطاقم الضيافة يارا هاني وميرفت زكريا وعاطف لطفى وهيثم عبد الحميد وأفراد الأمن محمود عبد الرازق، وأحمد مجدى، ومحمد الغنيمي فلكل منهم قصة وحكاية وأسرة وأصدقاء وأحباب كانوا حتما ينتظرون عودتهم لكنهم أبدا لن يعودوا بعد اليوم.

قرية ميت بدر حلاوة بمركز سمنود بمحافظة الغربية، كان لها نصيب الأسد من الاتشاح بالحزن والسواد على فقد أربعة من شبابها على متن الطائرة المنكوبة.

فالمهندس خالد طنطاوي (35 عاما)، وخالد علام (40 عاما) وهيثم سمير (35 عاما) وطفلته (4 سنوات) كانوا جميعا على متن تلك الرحلة التي اختفت أثناء تحليقها فوق البحر المتوسط.

ومع كل إعلان رسمي أو إعلامي عن تطور جديد تخفق قلوب ذوي هؤلاء الضحايا الـ 66 الذين كانوا على متن الطائرة، فما بين إعلان مصر للطيران تلقي القوات المسلحة إشارة استغاثة من الطائرة ثم نفي المتحدث العسكري تلقي تلك الإشارة ثم إعلان اليونان العثور على حطامها ثم النفي مرة أخرى والتأكيد على أن الحطام الذي عثر عليه قبالة إحدى الجزر اليونانية لا علاقة له بالطائرة المصرية يبقى أهالي الضحايا في معاناة مضاعفة من الفقد وانتظار المجهول.

لمتابعة أخبار “بوابتي” أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا )


آخر الأخبار