حكم القضاء الأمريكى أمس، بالسجن أربعين عاما على مصمم جرافيك فيتنامى الأصل عضو فى تنظيم «القاعدة»، تدرب لدى الشبكة المتطرفة فى اليمن، وخطط لتنفيذ هجوم فى مطار هيثرو اللندنى.
وأصدرت محكمة مانهاتن حكمها على الفيتنامى مينه فام (33 عاما) بعد خمسة أشهر على اعترافه بالاتمهمات الموجهة إليه «بالإرهاب». وقد اجهش بالبكاء فى المحكمة فى نيويورك عند سماعه الحكم القاسى.
وكان فام، الذى اعتنق الإسلام وغادر فيتنام عندما كان رضيعا، إلى بريطانيا، حيث امضى الجزء الأكبر من حياته، ــ سافر إلى اليمن فى ديسمبر 2010 ليتلقى تدريبا عسكريا لدى تنظيم «القاعدة» فى الجزيرة العربية.
وعاد فام إلى بريطانيا فى يوليو 2011، بعدما عرض تنفيذ هجوم انتحارى وتدرب على التفجير وسط المدنيين القادمين من إسرائيل وأمريكا إلى مطار هيثرو، كما قال للمحكمة. وقد ترك فى بريطانيا زوجته الحامل فى شهرها الثامن.
وقال فام، الذى مثل مرتديا بزة السجن، للقاضية اليسون ناثان «ارتكبت خطأ فادحا». وأضاف «آسف على ذلك.. لست معتادا على النظام الأمريكى وعلى قسوة هذا الحكم». ونفى أن يكون خطط لإيذاء أى شخص.
وقالت ناثان إن فام أدين بأخطر جريمة فى البلاد. ووصفت التفاصيل «بالمقلقة جدا». كما اعتبرت نيته لوضع مسامير فى القنبلة التى كان يريد تفجيرها فى بهو القادمين فى مطار هيثرو «بالمروعة».
وأضافت أن «فام كان عضوا يتمتع بالثقة والمهارة والوفاء لتنظيم القاعدة فى الجزيرة العربية»، وأنه افق على القيام «بتفجير انتحارى عنيف ومروع».
وأوقفت السلطات البريطانية فام عند عودته من اليمن. وكان بحوزته رصاص رشاش كلاشنيكوف فى حقيبته وأموال من القاعدة ليستأجر بيتا من أجل صنع القنبلة. لكن افرج عنه بكفالة. واوقف من جديد فى يونيو 2012 وسلم إلى الولايات المتحدة العام الماضى.
وقال المدعون إن الأمريكى انور العولقى القيادى فى تنظيم «القاعدة» فى الجزيرة العربية الذى قتل فى غارة شنتها طائرة أمريكية بدون طيار فى 2011، دربه على صنع قنبلة كان يفترض ان يخفيها فى حقيبة ظهر لمهاجمة المطار الذى يشهد أكبر حركة فى لندن.