الاثنين 21 ابريل 2025
الرئيسية - كتابات - الإرهاب يتجنى على الإسلام
الإرهاب يتجنى على الإسلام
الساعة 11:57 مساءً
 يتحرك الإرهاب اليوم بخطى حثيثة في أنحاء متفرقة من الجسد الأوروبي ،وليست هناك وسيلة لإيقافه خصوصاً عندما يرتكز على أساس عقائدي يستمد منه المبررات والحجج التي تشرعن جرائمه وموبقاته بحق البشر . ح
ادثة أورلاندو لم تكن سوى واحدة من سلسلة العمليات الإرهابية للتنظيمات الإسلامية المتطرفة ،وقد شاهد العالم بأسره منفذ العملية وهو يكشف عن انتماؤه وهويته والتنظيم الذي يتبعه في فيديو تم إعداده قبل تنفيذ العملية بلحظات.
يبدو الآن أن الإرهاب مافتئ يبتز الديانة الإسلامية ويرمي بحمل ثقيل عليها وعلى اتباعها من الطوائف والجماعات ،ذلك الحمل معني بمواجهة المسلمين لرد الفعل العالمي إزاء هكذا فكر متطرف منسوب لديانتهم .
لاأحد يستطيع التنبؤ بحجم الهوة التي خلفها الإرهاب بين الإسلام والغرب ،لكن الأكيد أنها هوة يتزايد اتساعها بتزايد العمليات الإرهابية للجماعات الإسلامية المتطرفة في شتى بقاع العالم .
الأهم من ذلك أن الأعمال الإرهابية التي استهدفت العديد من المجتمعات الغربية لم تنتصر للإسلام ولم تخدم مشروعه كفكر معتدل ومهذب ،بل ساهمت في افراز نتائج معاكسة ومؤذية للإسلام ،أهمها :
1_دفعت العالم للتعامل مع الإسلام باعتباره دين رجعي ومتطرف يقوده دعاة متوحشون ودمويون ،لايؤمنون بمبدأي الإختلاف والتعايش.
2_ساهم تطرف هذه التنظيمات بشكل أو بآخر في بلورة مفهوم (الإسلام فوبيا)الذي تبنته مراكز دراسات وبحوث معادية للإسلام وتسعى لتشويهه،وبالتالي فإن التطرف الإسلامي ساعد إعداء الإسلام في تشويهه وتوسيع دائرة كارهيه من الأمم والشعوب .
3_أنشطة هذه التنظيمات خدمة الساسة المتطرفين في الغرب ،وحملت معظمهم إلى كراسي الحكم في بلدانهم ،ليباشروا حروبهم ضد الإسلام واتباعه في كل مكان وزمان ،الشاهد أن أحداث 11سبتمبر وماتبعها من تفجيرات استهدفت العديد من العواصم الأوروبية ،كلها خدمت سياسات الرئيس بوش ومنحته الضوء الأخضر لإيقاد حروب في الشرق الأوسط ،بحجة القضاء على بؤر الإرهاب ،الأمر الذي تسبب بإغراق المنطقة في صراعات وحروب دموية مازالت نيرانها تشتعل حتى الآن ،رغم مرور حقبة زمنية كبيرة على رحيل بوش عن الحكم ،وقد يتكرر الأمر مع ديفيد ترامب الذي يعد أحد أبرز المرشحين للرئاسة الأمريكية ،وهو المعروف عنه كراهيته للإسلام والمسلمين .
لمتابعة أخبار "بوابتي" أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا )

آخر الأخبار