كشفت مصادر محلية وشهود عيان في العاصمة اليمنية صنعاء بأن قادة الانقلاب على الثورة والنظام الجمهوري، احتفلوا أمس الاثنين، بثورة لصوص الثورة ونهب العاصمة صنعاء وسكانها.. مؤكدين أن عملية نهب واسعة شهدتها العاصمة صنعاء، أمس الاثنين، من قبل ما يسمى باللجان الشعبية الثورية التابعة لجماعة الحوثيين وحزب صالح الانقلابيين.

في الوقت الذي أصابت المليشيات في صنعاء حالة من الصدمة والجنون باحتفال الحكومة الشرعية وإيقاد شعلة الذكرى الـ 54 لثورة 26 سبتمبر في محافظة مأرب- شرق العاصمة- التي وصلها مساء الأحد، نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري وعدد من أعضاء الحكومة الشرعية اليمنية، في إطار المساعي الحكومية الحثيثة لفرض وجود الشرعية على الأرض. «حرامية» الحوثي ينهبون المارة وفي شارع القيادة بالعاصمة صنعاء، أوقف مسلحون على متن سيارة أحد المارة، مطالبين إياه بتسليم ما بحوزته من أموال، واضطر الأخير مرغمًا على تسليمهم هواتفه المحمولة ومبلغ (163ألف ريال)، يخص آخرين.

وفي ذات السياق هاجم مسلحون على متن درجات نارية أحد تجار الصرافة وبحوزته 5 ملايين ريال، في شارع الستين الساعة الـ11 ظهرًا، ونهبوا منه مبلغًا ماليًا لم يُفصح عنه، خشية التعرض لمضايقات.

وقال مقربون من تاجر الصرافة بأنه حاول اعتراضهم، لكنهم هددوه بالأسلحة ومع المشادات بينهم وبينه، سقطت الأموال في الشارع. وأضافوا بأن المسلحين أخذوا جزءًا من المبلغ، ولاذوا بالفرار.

وتصاعدت وتيرة عمليات نهب وسلب أموال المواطنين بالقوة عقب دعوة زعيم جماعة الحوثي أتباعها والمواطنين بالتبرع للبنك المركزي، الأمر الذي أثار المخاوف لدى العشرات من التجار من تعرضهم للسرقة من قبل اللصوص الحوثيين.

قالت مصادر محلية في صنعاء لصحيفة »المدينة» السعودية: إن ثلاث عمليات سرقة ونهب شهدتها العاصمة صنعاء لتجار ومواطنين من قبل لجان الانقلابيين في كل من شارعي هائل والقيادة- وسط العاصمة صنعاء- وشارع الستين- جنوب العاصمة.

وأضاف شهود عيان ومقربون من أحد تجار الذهب بحسب صحيفة »المدينة»: إن مسلحين يستقلون سيارة برادو كانوا يترصدون التاجر (ع. ا)- مندوب مبيعات للذهب والمجهورات- وهو يخرج من أحد محلات الذهب وهو يحمل مليوني ريال يمني، بالإضافة إلى 500 جرام من الذهب (يُقدر قيمتها بنحو 7 ملايين ريال يمني).

وأكدوا أن السيارة والتي كان على متنها عشرات من المسلحين، اقتربت من (ع. ا) وقاموا بتطويقه وأشهروا عليه السلاح وأمروه بأن يصعد إلى السيارة، مشيرين عليه بـ»جاوب المكتب».

غير أن عددًا من أصدقاء التاجر حاولوا التدخل، لكن المسلحين الذين كانوا يضعون ملصقات جماعة الحوثيين على أسلحتهم، أشهروا عليهم السلاح وهددوهم بإطلاق النار. ثم قاموا بنهب أمواله وذهبه وأنزلوه في أحد الشوارع.

لمتابعة أخبار "بوابتي" أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا )