الاثنين 21 ابريل 2025
الرئيسية - كتابات - حين يصير الراتب بعلم الغيب
حين يصير الراتب بعلم الغيب
الساعة 10:37 صباحاً
بقلم:سليم شجاع الدين
 قد لا أجد موظف حكومي في الوطن يمتدح مبلغ الراتب الشهري الذي يستلمه نهاية كل شهر ليعبر عنه بكل التعابير التي تشير للشحة وعدم كفايته للمتطلبات المعيشة الأساسية ناهيكم عن السكن والمتطلبات الأخرى.
..وما أن يأتي موعد إستلام الراتب في نهاية كل شهر ،بفارغ الصبر حتى يتم تصريفه على ما هو محددله سلفاً ،إن لم تكن قد التهمته الديون.
مع ذلك قد كان الموظف يحظى ببعض الحوافز والنثريات التي تسنده في تلبيه بعض المتطلبات ،إلا أنها لم تصل بعد للغاية المرجوه التي يأملها الموظف من الدخل الذي يعود عليه من وظيفته ،ويظل الموظف اليمني عايش على البركه كيف ماكان دخله. . أتت الحرب لتزيد من معاناه المواطن اليمني فبالرغم من سوء الحياة المعيشيه ,إلا أن الحرب زادتها سوء ،جعلت الناس تترنح بهاوية الفاقه والفقر فالموظف بدأ يتنازل عن بعض الحوافز بحجة الأوضاع ،بعد أن قدم تنازلاته عن مايلحق بالمرتب من إمتيازات ،لم يتبقى له سوى الراتب فقط ينتظر قدومه نهاية كل شهر ليوزعه حسب مااشرنا اليه .
ولم يكن يتوقع بأي حال من الأحوال بأنه سيأتي عليه شهر لايستلم فيه راتبا بموعده وهذه هي الطامة الكبرى !! الذي وصل إليها الموظف في هذا الوطن لتمر أكثر من شهرين وفي بعص الجهات تحديداً لم يستلمو الراتب فمن أين سيأكلون وويوفروا متطلباتهم الأساسيه.
اليس هذا السؤال بحاجة الى اجابه من قبل من ادخلوا البلد لهذا النفق المظلم سواءً كانوا بالداخل او بالخارج ،وهل يعلموا انهم مهما بلغت بهم درجات الصراع والإقتتال أن راتب الموظف لابد ان يكون بمنائ عن أي تدخل وأنه لابد ان يحاط بضمانات تجعله متوفراً وحاضرا يستلمه الموظف بموعده المحدد كل شهر وبعيداً عن الخوض فيما تتأخذه الأطراف المتصارعه من قرارات ،كنقل البنك وغيرره ،وكأنها لاتعي فداحة ماتتتخذه من قرارات وكان الواجب على الأطراف المتحاربه ام يتفقوا على مثل هذه النقاط الأساسيه حتى لايصير الناس بهاوية الفقر والفاقه والمجاعه .
وماقد يترتب عن ذلك من سلبيات لاتحمد عقباها بل وكان على الأمم المتحده أن تراعي ذلك وتلزم كافه الأطراف بأخذ التدابير اللازمه بضامان حقوق الموظفين لإستلام رواتبهم كونها المصدر الأساسي والوحيد للموظف في توفير قوته ومن يعول ومتطلباتهم ,ومالم نكن نتوقعه في يوم من الأيام بأننا سنصير إلى هذا الوضع وتأتي الظروف التي لانستطيع فيها أن نحدد متى موعد الراتب فمن نحمل المسؤلية للوصول لهذا الوضع وماهي الإجراءات التي سيتم إتخاذها من قبل المنظمات الدوليه الراعيه لحقوق الإنسان للخروج من هذا المأزق قبل ان تتفاقم النتائج وتصبح كارثيه وتدخل البلد في حالات من الفوضى والتمزق وإنتشار الجريمه.
لمتابعة أخبار "بوابتي" أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا )

آخر الأخبار