قالت صحيفة “آرمان أمروز” الإيرانية، إن إيران اشترطت حضورها في مفاوضات لوزان، بحضور الوفد المصري ،وكشفت الصحيفة كيف مارست طهران ضغوطا على موسكو وواشنطن، من أجل مشاركة مصر في اجتماعات لوزان في سويسرا لبحث الأزمة السورية. وأوضحت الصحيفة أن مصر والعراق يشاركان النظام السوري رؤيته للأزمة السورية، “ولهذا السبب ضغطت إيران من أجل مشاركة مصر والعراق في هذه المفاوضات حيث ستؤدي مشاركة مصر إلى تعزيز موقف محور المقاومة”. وتابعت الصحيفة “ومن ناحية أخرى بسبب تقارب وجهات النظر بين مصر وإيران والعراق حول الأزمة السورية ضغطت إيران على روسيا لدعوة مصر”. وحول التقارب المصري- الإيراني قالت الصحيفة إن السعودية “تريد أن تفرض سياستها على مصر، ولكن بسبب موقع مصر الجيوستراتيجي في المنطقة، لا تقبل القاهرة فرض سياسة الرياض عليها مقابل المساعدات المالية”. وتابعت الصحيفة “نتيجة هذا الوضع بين الطرفين قد ازدادت الأزمة بين القاهرة والرياض بشكل حاد جدا، ومن ناحية أخرى بسبب الخلاف بين مصر وقطر ومصر وتركيا من جانب آخر”. واستطردت الصحيفة الإيرانية أن القاهرة لم يعد لديها خيار سوى التقارب مع طهران وموسكو وبغداد، واعتبرت أن من شأن تأزم العلاقة بين مصر والسعودية يخدم إيران وحلفاءها، “لأن الخلاف بين البلدين يقسم الوطن العربي إلى قطبي مصر والرياض وهذا لصالح إيران جدا في المنطقة”. وطالبت “آرمان أمروز” إيران بالحفاظ على علاقاتها مصر وإبعادها من المملكة العربية السعودية في المنطقة، “رغم أن مصر تعد دولة عربية كبيرة وأنها لا تريد قطع علاقتها نهائيا مع السعودية ولكن في مجال العلاقات الدولية مصر تميل إلى إيران”. كما دعت الصحيفة طهران إلى استخدام إمكانياتها من أجل عزل السعودية وتركيا”، لأن السعودية تعتزم “إعطاء تركيا دورا كبيرا وفاعلا في الشرق الأوسط؛ وهذه خطة مهمة ستخدم الرياض في الموازنات العسكرية مستقبلا”. وأضافت الصحيفة أن اجتماع لوزان عرف طرح مشروعين حول الأزمة السورية، الأول “هو المشروع التركي- السعودي الذي يسعى إلى استبعاد الأسد من الحكم في سوريا وإعطاء السلطة للإئتلاف المقرب من السعودية وتركيا في سوريا وهذا ما يتعارض تماما مع مصالح إيران ونفوذها في المطنقة”. وأوضحت الصحيفة أنه “في حال تم إزاحة الأسد من السلطة سينقطع جسر التواصل بين إيران وحزب الله في المنطقة وهذا التحول في سوريا سضعف دور إيران الفاعل ونفوذها كثيرا في منطقة الشرق الأوسط”. وأما المشروع الثاني، تقول الصحيفة، هو المشروع الإيراني الذي من بين أهم نقاطه “إعلان وقف إطلاق النار وعودة النازحين إلى سوريا وتشكيل حكومة ائتلاف موحدة برئاسة الأسد وطرد المسلحين من سوريا وتحديد موعد لإجراء انتخابات رئاسية جديدة بالبلاد”. ويرى مراقبون للشأن الإيراني بأن إصرار إيران على مشاركة مصر في اجتماع لوزان حول الأزمة السورية، يؤكد على وجود تفاهمات مصرية- إيرانية مسبقة حول العديد من الملفات في المنطقة. ويضيف المراقبون أن الموقف المصري من الأزمة السورية والأزمة العراقية وحرب اليمن وزيارة وفد من النظام السوري إلى القاهرة، جميعها تشير إلى دخول مصر مرحلة جديدة من تطبيع العلاقات مع إيران.

لمتابعة أخبار "بوابتي" أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا )