أطلقت الشرطة الفلبينية الغاز المسيل للدموع لتفرقة نحو ألف متظاهر أمام السفارة الأمريكية في العاصمة مانيلا، الأربعاء، بينما أظهرت لقطات تلفزيونية سيارة دورية تابعة للشرطة وهي تصدم متظاهرين بعد محاولة للاعتداء عليها.
وتزامن الاحتجاج مع زيارة الرئيس رودريجو دوتيرتي إلى بكين بهدف تعزيز علاقات الفلبين مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم في ظل تدهور علاقات بلاده مع الولايات المتحدة بسبب الحرب المثيرة للجدل التي يشنها على المخدرات.
وقال ريناتو رييس الأمين العام لجماعة "بايان" (وطن) اليسارية الناشطة، إن الشرطة اعتقلت 29 شخصا بينما نقل عشرة أشخاص على الأقل إلى المستشفى بعد أن صدمتهم سيارة الشرطة، معتبرا أنه "لا يوجد مطلقا أي تبرير" لهذا العنف.
وتدعو الاحتجاجات لخروج القوات الأمريكية من جزيرة مينداناو الجنوبية.
وأضاف أنه "رغم أن الرئيس تعهد بسياسة خارجية مستقلة ما زالت قوات الأمن الفلبينية تلعب دور كلاب الولايات المتحدة الطليقة".
وأكد قائد شرطة مانيلا أوسكار البايالدي وقوع الحادث، لكنه شدد على أن السائق لم يكن مخطئا، مضيفا أن "المتظاهرين كانوا يحاولون تغيير اتجاه العربة.
ولدى محاولته الإفلات، صدم السائق بغير إرادة منه بعض المتظاهرين غير المنضبطين الذين أصيبوا بجروح طفيفة".
وحملت متحدثة باسم مجموعة اليسار المتطرف التي دعت إلى هذه التظاهرة، كريستينا بالاباي، الشرطة مسؤولية هذه الأحداث، وأكدت أن 31 متظاهرا قد أوقفوا.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات الأشخاص الذين احتشدوا للإعراب عن تأييدهم للرئيس دوترتي الذي هدد واشنطن بتغيير التحالف معها لمصلحة موسكو وبكين.
وقال الضابط في الشرطة ارسينتيو ريباريب إن 23 شخصا أوقفوا، وأضاف أن المتظاهرين اقتحموا حاجزا للشرطة يحمي السفارة الأمريكية، "حاولوا دخول السفارة. وتخطونا. اضطررنا إلى تفريقهم واستخدام الغاز المسيل للدموع".
لمتابعة أخبار "بوابتي" أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا )
https://youtu.be/wmJkyq1ezJM