تقدم الإعلامي المصري عبداللطيف المناوي،أمس الأحد )30 أكتوبر 2016(، باستقالته من قناة "الغد العربي"، وذلك على خلفية أزمة حملة إعلانية بشوارع القاهرة وضعت خلالها صورتين الأولى للمرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، والثانية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وأعلن المناوي في بيان إنهاء علاقته بالقناة التي تعد أول قناة إخبارية عربية تبث من القاهرة، وترك منصب رئاسة القناة دون الخوض في تفاصيل، مكتفيًا بالحديث عن صعوبة الاستمرار لعدم اتفاق وجهات نظر الأطراف المختلفة. وقال المناوي في بيان الاستقالة: قبل نحو العام ونصف العام، سعدت بقبول التحدي لإنشاء أول قناة إخبارية عربية في مصر، بدافع وطني ومهني، واستطعت مع الزملاء، والذين معظمهم من المصريين بالإضافة إلى بعض الزملاء من دول عربية، أن نؤسس لقناة قادرة على المنافسة والبقاء. وأضاف: كان الغرض الرئيس من القناة أن تكون منصة إعلامية حرفية مهنية، تستطيع أن تحقق المفهوم الذي نعتقده للمهنية، والذي يعني في النهاية حق المتلقي في المعرفة، وهو ما بذلنا فيه كل الجهد لمحاولة التغطية في أماكن متعددة في العالم العربي وتناول قضاياه. وقال بعد التطورات الأخيرة، يبدو أن الوقت قد حان لترك التجربة لتستمر في اتجاهها، مع الوصول إلى نقطة بات فيها صعبًا لدى الأطراف المختلفة الاستمرار في تولي المهمة، لذلك قررت أن أنهى علاقتي بالقناة، وافعل هذا ونحن نحافظ على المودة والعلاقة الطيبة مع القناة ملاكًا وإدارة، راجيًا لهم التوفيق. وذكر موقع صدى البلد المصري أنه على الرغم من احتواء تلك اللافتات على محتوى يسخر من سياسات إيران وتركيا بالمنطقة إلا أن الجمهور المصري اعتبرها حملات دعائية للترويج لخامنئي وأردوغان مما أشعل حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، دفعت وزارة الداخلية لإزالة تلك اللافتات. وأضاف الموقع أن مسؤولي قناة الغد العربي حملوا "المناوي" مسؤولية عزوف الجمهور عن شاشة القناة بسبب تلك الأزمة، التي انتهت بإنهاء العلاقة بين الطرفين.

لمتابعة أخبار "بوابتي" أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط √هنــــا√