بقلم :علي حميد الأهدل أدرك جيدا أنك تعلم ان أبناء إقليم تهامة يمثلون 25% من سكان الجمهورية اليمنية، واجزم أنك تعي ان خيرات أرض وبحر وجو تهامة يسلم كما ورد طوال فترة الحكومات المتعاقبة لأكثر من خمسة عقود منذ بداية الجمهورية حتى اليوم دون اي نقصان #للمتعضرطين جهابذة صنعاء وعمران بالإضافة إلى الجدد المتبردقين أصحاب صعدة، من عانيت بذاتك مرارة هيمنتهم وعنجهيتهم طوال فترة إقامتك الجبرية تحت فوهة بنادقهم في العاصمة صنعاء. أما بعد يا رئيس الجمهورية: ها هم اليوم أبناء تهامة الخير والعطاء يعيشون أسوأ أيام حياتهم يموتون جوعا بين العراء تحت حرارة الشمس الملتهبة نتيجة انعدام المأكل والمشرب، منهم أناس تعرفهم شخصيا يعملون معك وفي مزرعتك الواقعة غرب مدينة الحسينية التابعة لمديرية بيت الفقيه واقربائهم وجيرانهم وغيرهم الذين يعملون كعمال في أراضيهم التي بسط عليها المتنفذون التابعون لعفاش وزبانيته وبقوة السلاح بعد أن سرحوا من أعمالهم، وكما تعلم ان غالبية التهاميين إن لم يكن جميعهم وعلى مر السنين يعملون عمالا بالأجر اليومي وبأجرة تكاد لا تكفي مصاريف يومهم إذا ما عمر أن يعيشوا كغيرهم من البشر على قيد هذه الحياة. يا قائد القوات المسلحة المشير عبد ربه منصور هادي: اليوم وبعد أكثر من عامين مضى على الانقلاب والميليشيات يعبثون في تهامة يسرحون ويمرحون، يدمرون وينهبون ويبطشون، يقتلون ويشردون ويفجرون ونحن ننتظر وقوفك الجاد أسوة بإقليم عدن وسبأ وحضرموت ولو وقفت مع ذاتك وراجعت حساباتك العسكرية لوجدت ان إقليم تهامة العمود الفقري للانقلابين واستعادته يعني قطع شريان حياتهم المتمثلة في إيقاف الإمدادات التي تأتيهم من البحر ناهيك عن الأموال العامة الطائلة التي تنهب وبشكل يومي تحت ذرائع ومسميات عدة، وهاهم أبناء تهامة الاحرار الشرفاء المناضلون يؤكدون لك ان الكيل طفح ورجال تهامة الأفذاذ الأبطال يسيرون اليوم على خطى حركة اجدادهم الثورية ضد الإمامة و يختارون الموت في ميادين الشرف والبطولة أشرف من الموت عطشا وجوعاكالبعير وسط صحراء قاحله تحت هيمنة وجبروت المليشيات، وخصوصا بعد أن تكشفت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في موقفهما إزاء ما يدور في اليمن وبدا جليا من خلال المبادرة الأخيرة لمندوب الأمم المتحدة إلى اليمن "ولد الشيخ"، ولم يتبق سوى أن تثبت وجودك وتؤدي مهامك كقائد عسكري تجاه تحرير تهامة وأنت تعرف احتياجات مقاومة تهامة والحليم تكفيه الإشارة. هادي يا رئيس اليمن الشرعي: (الوفاء لا يقابل إلا بالوفاء)، دعني أذكرك بالهبة الشعبية التهامية في مختلف ربوع محافظات إقليم تهامة، في يوم 25 من فبراير عام 2012م إلى مختلف المراكز الانتخابية لانتخابك رئيسا لليمن، وهاهم على العهد والوعد، مع شرعيتك يضحون بأرواحهم ودمائهم رخيصة في مختلف ميادين الجبهات ويسطرون أروع ملامح البطولات، من أجل استعادة الوطن من أيادي عملاء الشيعة مرتزقة إيران، المليشيات الانقلابية، بقيادة المخلوع على عبد الله صالح والمجرم عبد الملك بدر الدين الحوثي. تعيش تهامة حرة ابية وتحيا الجمهورية اليمنية.