الاثنين 21 ابريل 2025
الرئيسية - كتابات - قصة السائق ورجال الأمن التي أذهلت الجمهور في محافظة مأرب
قصة السائق ورجال الأمن التي أذهلت الجمهور في محافظة مأرب
ماجد البيل
الساعة 02:57 صباحاً
* بقلم / أبو طالب ماجد البيل وأنا مستند على حائط في سوق من أسواق المدنية في محافظة مأرب منشرد الفكر يملأ قلبي الغضب واليأس على ما يمر علينا وعلى البلاد من أوضاع قاسية. فمر من أمامي سائق مخالف لحركة السير النظامية مسرعا بسرعة جنونية جعل الناس ينظرون إليه نظرة غضب واشمئزاز ولكن مظهره المهيب وضع الناس في صمت لا أحد يتكلم على ما يرون من باطل فقلت في نفسي متحسراً اهكذا أصبح الشعب في صمة وخوف وانكسار فزاد قلبي يأس وغضب . فما لبثت 10ثوان إلى أن سمعت إطلاق نار فانطلقت مسرعا انظر مالذي يجري فرأيت 4 من شباب الأمن قد أطلقو النار على السائق لا لقتلة وإنما لاخافته وتوقيفه عند حده فوقف السائق وسيارتة مليئه بالمرافقين فنزل من على سيارته سائلا من تجرأ على اطلاق النار علي، ولأني لازلت جديد على مأرب قلت في نفسي لعله يعمل كما تعمل جماعة الحوثي في صنعاء اذا أخطأ كبار الجماعة وتعرض لهم احد كان جزأه القتل . فكرر السائق سائلا من اطلق النار علي فجتمع الناس حولهم فكان في جهة السائق ومرافقيه والجهة المقابلة 4 شباب واقفين كالاسود متوشحين بنادقهم فكرر السائق السؤال والناس في صمة فلقت في نفسي لقد اتينا الى هنا دفاعا عن الحرية ومازلنا غارقين في مستنقع الخوف والعبودية . فكرر من اطلق النار علي فأجابه الاول انا والثاني انا فتوشح المرافقين بنادقهم فتراجع الناس الى الخلف فصاح احد الحاضرين لقد سلم الله أصفح عنهم فلم يقصدوا إيذءاك فصرخ بصوته قائلا لمرافقيه ضعوا أسلحتكم ونظر إلى الذين اطلقوا النار قائلا والله لقد قتلتم الفساد فضرباتكم التي وجهتموها حولي قتلت الفساد الذي كان بداخلي فأنتم لم تطلقوا علي وانما اطلقتم على الفساد فشكراً لكم ولكل من حارب الفساد. فلم يعبر عن شكره بالكلام فحسب بل قام بمكافأتهم مكافأة مادية ولم يكتفي بذالك بل داس على سنام كبريأه وقام بتقبيل رؤسهم وقال أنتم من سيدمر الفساد فقلت في نفسي بعد أن عاد الأمل وامتلاء به قلبي هاهو نصرنا والله على اكتاف مثل هذا السائق وهاؤلا الرجال الشجعان.  

آخر الأخبار