2017/03/17
الكشف عن تفاصيل مثيرة لشخصية قاتل رجل الأعمال الشهير "العمودي" ولحظة انهياره أثناء ضبطه
  لا تزال تداعيات مقتل رجل الأعمال السعودي من أصل يمني "أحمد سعيد العمودي" مستمرة وتلقى صدى في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وذلك بسبب تضارب المعلومات حول القضية، وتتواصل المعلومات الكاشفة عن تفاصيل جديدة في جريمة مقتل رجل الأعمال الشهير في محافظة جدة الجمعة الماضية . وكشفت التحقيقات الجارية مع الجاني أنه بعد مواجهته بجمع الأدلة، انهار أمام جهات التحقيق، معترفاً بجرمه، مشيراً إلى أنه حضر إلى منزل رجل الأعمال في تمام الساعة الـ6 صباحاً، وفق موعد مسبق، ومكث لديه 3 ساعات نفذ خلالها جريمته الشنيعة، قبل أن يلوذ بالفرار، وبحوزته حقيبة بها نحو 15 مليون ريال سعودي. ورغم غموض القضية، والعلاقة المحدودة التي تربط بين الجاني ورجل الأعمال، نجحت السلطات السعودية في سرعة التوصل إلى الجاني، بعد أن تعاملت الجهات الأمنية بسرية مع الموقف، لتتمكن من إلقاء القبض على القاتل قبل ظهر السبت الماضي (بعد ساعات معدودة من تلقي البلاغ). وقام الاستشاري النفسي الدكتور جمال الطويرقي بتحليل شخصية القاتل الذي أشارت المصادر إلى أنه خمسيني من جنسية عربية، حيث قال الطويرقي: “من ملابسات القضية التي تم تداولها أن المجني عليه كان ضحية ثقته المفرطة في الجاني، الذي استغل هذه الثقة وكشر عن أنيابه ليستحوذ على المال بأي وسيلة كانت ولو وصل به الأمر إلى القتل” ، مبيناً بأن الجاني (م.ش) في علم النفس يتمتع بشخصية سيكوباثية، مضيفاً:” السيكوباثي شخص يتظاهر بالطيبة والإحسان ويدرس نفسية الهدف جيداً، ويتصنع شخصية ليست له حتى يصل لمبتغاه”. واعتبر الطويرقي بحسب "العربية نت" أن “السيكوباثيين” الذين تبلغ نسبتهم عالمياً واحد بين كل 100 ألف لديهم استعداد جيني للقتل، وبعضهم ترتفع لديه الدوافع عندما يكون معدماً ويشعر بنوع من الحقد الطبقي تجاه الأثرياء، رافضاً في الوقت نفسه حصر هذه الصفات في طبقة اجتماعية معينة، وقال: “هناك طبقة ثرية ممن يتصفون بهذه الصفة وحتى أضرب لك مثالا حيا خذ بشار الأسد الذي قتل ويقتل ويشرد الآلاف من أجل مبتغاه الذي يتمثل في البقاء رئيساً، وكذلك المخلوع علي عبدالله صالح، وجميعهما من طبقة غنية”. وأوضح الطويرقي أنه في جرائم القتل على وجه التحديد لا يمكن أن يتخذ القاتل قرار القتل بشكل فوري أو يكون الأمر وليد اللحظة، فالقتلة و المجرمون في شبابهم وعنفوانهم نجد أنهم يقومون بالسطو المسلح والسرقة بشكل متهور، بينما لو كان القاتل خمسيني على سبيل المثال فإنه عادة ما يرتب جريمته بشكل منظم ويرسم لها سيناريوهات مسبقة بتروي وحذر. يُذكر أن شرطة مكة المكرمة فور تلقي البلاغ شكلت 3 فرق عمل من كبار المحققين (شرطة المنطقة وشرطة محافظة جدة.. التحريات والبحث الجنائي.. الأدلة الجنائية)، وعملت وفق سرعة عالية حتى لا يتمكن الجاني من الإفلات أو اتخاذ تدابير، ومن ثم تم الوصول إليه في وقت قياسي.
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news116216.html