2017/04/04
قناة "MBC" تتراجع وتسارع بالاعتذار بعد تهديدات أمير سعودي بتدميرها! (القصة الكاملة)
 

اعتذرت مجموعة قنوات mbc، عن تغريدات نشرتها في إطار حملة #كوني_حرة، بعد حملة شنها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ضدها، حيث اعتبر سعوديون أن حملة القناة تهدف إلى إفساد المرأة ودفعها للتمرد على المجتمع.

وكانت أكثر التغريدات قسوة ضمن الحملة، تلك التي كتبها الأمير السعودي "عبد العزيز بن فهد"، حيث هدد بـ"تدمير" المجموعة والفاعل ما لم يتم سحب هاشتاغ #كوني_حرة  واعلان الندم. وقال الأمير السعودي في تغريداته: "#عبدالعزيز_بن_فهد، بسم الله، إني أبرأ إلى الله من إم بي سي، وخاصة دعوة المرأه بـ كوني حرة، هذا ضلال مبين، فالله سبحانه أعلم بها وبنا". وأضاف: "#عبدالعزيز_بن_فهد، وإنني أنذر القائم بذلك كان من كان، إن لم يسحب فوراً هذه الدعوة ويعتذر بندم وكل شيء فيها خارج، فإني أقسم بالله أدمره". واختتم الأمير السعودي تغريداته بـ: "#عبدالعزيز_بن_فهد، كل شيء ولا هذا الافتراء، وهذا الفساد في الدين لا نرضى به. فإنهم عدو لي إلا رب العالمين. سنرى إن شاء الله ما يكون". نتيجة بحث الصور عن ‫اعتذار mbc‬‎ ونشرت المجموعة بياناً توضيحياً قدمت فيه اعتذارًا عن التغريدات التي حذفتها بعد ساعات من تدخل الأمير السعودي. وقالت مجموعة "mbc" إنّ الإدارة تُجري تحقيقات في مكاتبها في دبي وبيروت والقاهرة لمعرفة تفاصيل التغريدات التي كان المسؤول عنها مكتبها في القاهرة. وأضاف البيان: "بناءً على ما ورد، قامت mbc باتخاذ تدابير سريعة، شملت حذف عدد من المنشورات المتفرّعة عن الحملة، كما ستقوم باتخاذ الإجراءات المسلكية والوظيفية بحق كل من تثبت مشاركته، عن قصد أو غير قصد، في انحراف حملة mbc4 عن مسارها الصحيح وجوهرها، والأهم، وضع الأطر المهنية الصلبة الكفيلة بعدم تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلًا". كما اتهمت المجموعة بعض المشاركين في الحملة ضدها بفبركة تغريدات بهدف الإساءة لها، مؤكدةً أن البعض قام أيضًا بفبركة وتزوير أجزاء أخرى من الحملة، مُستغلًا حينًا وسائل تكنولوجية على غرار تطبيق “فوتوشوب” وغيره، ورابطًا أحيانًا بين الحملة ذاتها وحملات أخرى، سياسية واجتماعية، لا تمت لجوهر حملة mbc4 وأهدافها بصلة، لا من قريب ولا من بعيد، معتبرة أنه بدا واضحًا أن بعض تلك المآخذ والاتهامات شمل -عن سابق قصد وتصميم- عنوانًا واحدًا فقط من تلك الحملة، دون غيره. وكشفت مصادر عن قرارات فصل ستطال المسؤولين عن التغريدات التي أثارت الجدل الواسع بالمملكة، وأشارت إلى أن أحد العاملين لديها في “قسم الإعلام الجديد”، أخذ على عاتقه مسألة ابتداع أجزاء جديدة من الحملة الأساسية التي كانت قد انطلقت في أكتوبر الماضي، ونشر عدة تغريدات دون إذن، ولم يحسن صياغتها، واستخدم أسلوبًا مرفوضًا من قبلها. وفور صدور البيان، أطلق ناشطون هشتاجي "#ام_بي_سي_تعتذر" و "#حرر_بيتك_من_mbc"، مطالبين بحملة لحذف قنوات المجموعة من جهاز الاستقبال. واعتبر مغردون أن بيان المجموعة كان ضعيفًا، ولم يكن واضحًا، ومنهم الإعلامي والحقوقي "خالد القويز" الذي قال: "لم أر في بيان MBC أي اعتذار عن حملتها المسيئة للمرأة، بل لفًا ودورانًا وإصرارًا على النهج ذاته واتهامات". فيما كتب الحساب الرسمي لقناة "وصال" السعودية ذات التوجه الديني: "خَضعت للمغردين، ولا تريد للمرأة أن تخضع لرب العالمين". وتجدر الإشارة إلى أن هناك غضباً شعبياً سعودياً من العديد من وسائل الإعلام السعودي، وغالبًا ما تتناول تلك الوسائل قضايا تخالف سياسة المملكة وتستفز السعوديين الذين يمولون هذه الوسائل الإعلامية من أموالهم، حيث أطلقوا حملات عدة ضدها. https://twitter.com/mbc4/status/848963302776614912
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news120195.html