محمد فايع
خمسة اشهر اي مائة وخمسون يوما وليلة اي 3600ساعة وقف الشعب اليمني بقيادته الثورية القرانية الحكيمة وقف بجيشه ولجان شعبه في مواجهة حرب عدوانية عالمية بكل معنى الكلمة حرب على راسها ويقودها ثلاثي الشر والاجرام العالمي الامريكي الصهيو سعودي ،حرب استخدم فبها كل وسائل وادوات الحرب العسكرية والامنية والسياسية والاقتصادية والاعلامية والنفسية.
حرب استخدم فيها كل اسلحة التدمير والقتل وجيش فيها كل ادوات الارتزاق والعمالة والخيانة وكل شذاذ الافاق و اسهمت فيها كل القوى والمؤسسات والمنظمات الدولية وحضرت فيها كل الخطط وكل المكايد وكل وسائل التكنلوجيا وتقنياتها المخابراتية والتجسسية واستخدم فيها كل ادوات العمالة والتجسس والرصد التقنية المتطورة منها والبدائية وسخرت لها كبريات القوى المالية خزائن الاموال بالمليارات وعقدت من اجلها انواع الصفقات الاقتصادية من اجل شراء المواقف والمشاركات وعلى كل المستويات
حرب عالمية وجهت من اجلها امبراطورية الاعلام العالمية بكل انواعها وجندت لها الاقلام والمواقع وصفحات ومواقع التواصل الاجتماعي
نعم حرب عالمية اعدت بكل تلك الامكانيات وبكل تلك الجيوش وبكل تلك الوسائل والادوات وبكل تلك الاسلحة العسكرية البرية والبحرية والجوية واحكمت حصارها المطبق على اليمن بل لم يتوقف الحصار على سماء اليمن وحدوده البرية والبحرية بل امتد الى حصار داخليا لقطع وتدمير كل اسباب الحياة المعيشية اليومية الاساسية للمواطن اليمني
نعم لقد تحالفت كل قوى الشر ومعها كل مؤسسات وقوى العالم واستخدمت في حربها العدوانية على اليمن وشعبه امكانيات عسكرية واقتصادية ومالية غير مسبوقة في تاريخ الحروب كما استخدمت فيها مختلف الأدوات وولوسائل وعاى مختلف مجالات الحياة ومضى معدوها ومنفذوها بلا هواده نحو تدمير كل المقومات الحياتية ولتنفيذ عمليات قتل وابادات جماعية للشعب اليمني بكل المستويات العمرية حتى الحيوانات ومقابر الموتى واضرحة وروضات الشهداء لم تسلم من التدمير
تلك القوى رغم تجربتها وخبرتها وما تمتلكه من مؤهلات وادراك وفهم لمتهجية الصراع والحروب بانواعها جهلت كل الجهل.نها امام. انسان يمني. قوته في ايمانه واصالته. قوته في وعيه العالي بقضيته ،قوته في منهجيته وفيادته الايمانية القرانية الثورية الشعبية وبالتالي فان كل ما ارادته قوى الشر من وراء كل ما ارتكبته من دمار وقتل وحصار. لم يترتب عليه الا نتائج عكسية. نتائج زادت من يقين الشعب اليمني ومن ايمانه ومن ارادته وعزيمته في الاصرار على الصمود والمواجهة وهذا عكس ما توقعته قوى العدوان ان يحدث بحصارها وبربرية عدوانها حيث توقعت ان الشعب اليمني المنهك والمدمر في كل مقوماته اصلا من قبل والمصاب بكل انواع الامراض الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والمهيئ باوضاعه وقضاياه الداخلية المزمنه والمتهالك في كل مؤسساته العسكرية والامنية والاقتصادية والسياسية والموبوء بالعملاء والخونة وعلى كل المستويات كان من المتوقع ان يسقط في الاسابيع الاولى من العدوان.
الا ان العالم بكل قواه كان على موعدمن مفاجئات.الصمود والاستبسال على موعد من مفاجئات الخطط العملياتية الحربية الشاملة التي لم يكن يتوقعها ولم يسبق ان واجهة تلك القوى العالمية لها مثيل في تاريخ الحروب والشعوب
نعم لقد تفاجئت بان اليمن المتهالك جيشه واقتصاده والموبوء بمختلف العاهات السياسية والامنية وبادوات واوكار العمالة والخيانة تفاجئت به يقف امام العدوان و همجيته بصمود وحكمة واقتدار وفي مختلف الجبهات يقف في جبهة صمود دفاعية موحدة ما لبثت ان تحولت الى جبهة تصنع الانتصارات
والتي كانت تتسع وتتعاظم يوم بعد يوم. حتى غدت كل امكانيات العدوان وادواته واسلحته وخططه ومكائده وحصاره بلا اثر بلا نتيجة وعلى كافة الجبهات والمجالات حينها كانت تمر الأيام ثم الاسابيع ثم الاشهر والشعب اليمني بقيادته الحكيمة يصنع باحرار جيشه وبلجان شعبه وبجبهته الداخلية المفاجئات تلو المفاجئات حتى اذا ما اسقطت كل رهانات قوى العدوان العالمية وتمرغ انف كبريائها وعنجهيتها بالتراب اتت بكل ثقلها الى البحر والجو والبر في خطة ارادت ان توقع قوة اليمن الضاربة في مستنقع المواجهة العبثية المهلكة مستعينة بخيانات من تبقى من القوى التقليدية الحالمة بالعودة الى كرسي سلطة العمالة والارتهان
الا ان حكمة القيادة وخبرتها كانت حاضرة وبدلا من ان تنجح خطة مصيدة العدوان العسكرية في عدن وضواحيها تحولت تلك الساحة الى مصيدة لقوى العدوان وادواتها وبخططها وحينها بدات ارهاصات الخيارات الاستراتيجية التي اعلنتها قيادة الشعب اليمني الثورية تتجسد في خطط عملياتية حملت عنوان ضرب راس الافعى وعلى المناطق الجنوبية من ارض نجد والحجاز والتي تسيطر عليها مملكة قرن الشيطان بدات عمليات الحصاد للجيش السعودي بكل عتاده وعدته وامام العالم تتابع تساقط مواقع مملكة قرن الشيطان وتساقطت الياته وطائراته وغدت قواعده ومواقعه الاستراتيجية هدفا سهلا لرجال الله وانصاره
وعلى الجبهة الداخلية سقطت كل رهانات العدو كما سقطت قواعد واوكار العمالة والارتزاق واستمرت عمليات الحصاد لمدرعات وجنود وضباط المعتدين الغزاة في الجنوب وما ان دخل العدوان الشهر الخامس حتى اكد اليمنيون بان حربهم الحقيقة في مواجهة العدوان لما تبداء بعد وما ظهر منها سواء بعض باس اولي الباس الشديد الذين وصلت طلائعهم على تخوم نجران وجيزان وظهران وعسير والخوبة. في بدايات واصلت خلالها تلك الطلائع دكها لمواقع قرن الشيطان وجيش وعتاد مملكتة وهاهي نجران وجيزان وظهران واغلب مناطق عسير ايلة للسقوط وما تلك الا ارهاصات اولى من عمليات ضرب راس الافعى.
ذلك هو شعب اليمن بحكمته وايمانه يقدم لكل شعوب العالم تجربته ومشروعه الثوري القراني وعلى كل شعوب امتنا والعالم ان تاتي لتتلقى دروس في الوعي والصمود ودروس في الاباء والتحرر دروس في الايمان والحكمة.