2018/05/02

رد شديد اللهجة من وزير عربي على صحيفة ألمانية بسبب حارس "بن لادن"

دخل وزير حقوق الإنسان التونسي، مهدي بن غريبة، على خط أزمة ترحيل الحارس الشخصي السابق لزعيم تنظيم القاعدة الراحل، أسامة بن لادن، التونسي "سامي أ." من ألمانيا. وتعجز برلين عن ترحيل المواطن التونسي عن أراضيها منذ العام 2006، نظرًا لصدور حكم قضائي من محكمة ألمانية عليا بوقف أي إجراء في هذا الشأن؛ خوفًا من تعرضه لسوء المعاملة والتعذيب لدى عودته إلى بلده الأصلي. وكانت صحيفة "بيلد" الألمانية كشفت قبل أيام عن فضيحة تلقي المواطن التونسي، ورغم تصنيفه على أنه من العناصر الخطرة، على مساعدات إعاشة مالية من قبل الحكومة الاتحادية في برلين تزيد عن 1167 يورو شهريًّا. ويتحتم على الحارس الشخصي لبن لادن الذهاب يوميًّا إلى مقر الشرطة؛ لإثبات الحضور، وهو ما يداوم عليه طيلة 12 عامًا كاملة. من جانبها وجهت صحيفة "بيلد"، اليوم الأربعاء، سؤالًا مباشرًا إلى وزير حقوق الإنسان التونسي بشأن مصير حارس بن لادن في حال عودته إلى بلاده. وجاء رد الوزير مهدي بن غريبة حاسمًا وأقرب إلى رسالة شديدة اللهجة: "يمكنني أن أوكد لكم وأن أضمن لكم أنه لا يوجد تعذيب عندنا". وتابع في رده الذي ورد إلى الصحيفة باللغة الألمانية، وفي بيان رسمي مختوم من قبل حكومة الجمهورية التونسية: "نحن دولة ديموقراطية ومحاكمنا تتصرف وفقًا للقانون"، قبل أن يشدد بحدة "أولئك الذين يعودون إلينا، يُعاملون بطريقة ديموقراطية. إنه من العبث أن تزعم محكمة ألمانية أن مواطنًا تونسيًّا قد يواجه التعذيب عندنا".