أعادت تونس فتح مقر قنصليتها العامة في دمشق، وباشر القنصل العام أعماله، بعد انقطاع دبلوماسي بين البلدين لنحو ثلاثة أعوام.
وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية التونسية أن القنصل العام قد بدأ في مباشرة مهامه منذ يومين في العاصمة السورية بعد انقطاع ديبلوماسي دام أكثر من سنتين.
ويأتي ذلك وسط زيارة وفد تونسي يضم إعلاميين وناشطين حقوقيون، وعدداً من ممثلي الأحزاب القومية، إلى دمشق، للاطلاع على الوضع في المدينة.
وقال رئيس الوفد الإعلامي زياد الهاني، في تصريح صحافي، من دمشق، إن “سوريا وتونس شركاء في التاريخ والحضارة وفي معارك التصدي للإرهاب البربري الذي يحاول إلغاء كرامة الإنسان وسلبه إرادته وحريته خدمة لأجندات معادية للأمة العربية وشعوبها”.
وأضاف الهاني أن “هذا الإرهاب الذي يستهدف سوريا وتونس اليوم، يقف خلفه فكر واحد بغيض يقوم على ثقافة غزو عقول الشباب وسرقتها وتدمير الحضارات العربية العريقة”.
وكانت وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش قد قال في الـ٢٠ من نيسان: “ستعود العلاقات الدبلوماسية بين تونس ودمشق، ومن المنتظر البدء بتمثيل قنصلي في سوريا قريبا”.
وذكر البكوش سابقا أن تونس سترسل قنصلا وليس سفيرا، منوها بأن أهم دوافع فتح القنصلية في دمشق هو الاطلاع على أوضاع الرعايا التونسيين فيها ومساعدتهم إن تطلب الأمر، نافيا حينها إعادة الخارجية التونسية للتمثيل القنصلي مع سوريا في حكومة الترويكا، مؤكدا أن الخارجية السابقة كلفت موظفين إداريين كانت علاقتهم مباشرة مع السفارة التونسية في بيروت.
وتطرق إلى أن عودة العلاقات مع سوريا ستكون بصفة تدريجية حسب تطور الأوضاع المقترنة بتوصل الأطراف المتنازعة في سوريا إلى حل توافقي، معتبرا أن الحل العسكري في سوريا فشل، ولم ينجم عنه سوى تدمير الدولة والشعب السوري على حد سواء.
وكانت تونس أغلقت سفارتها في دمشق مطلع عام ٢٠١٢ بعد أن اتخذت قرارا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق في فترة الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي، وقد قررت الحكومة التونسية المؤقتة برئاسة المهدي جمعة في عام ٢٠١٤ فتح مكتب في دمشق لإدارة شؤون رعاياها في سوريا.