2015/09/17
عاجل ... مستوطنون يقتحمون المسجد الاقصي تحت حراسة أمنية إسرائلية
اقتحم المستوطنون المتطرفون، أمس، المسجد الأقصى المبارك، تزامناً مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لصور باهر في مدينة القدس المحتلة، مما أسفر عن مواجهات عنيفة ووقوع إصابات بين صفوف المواطنين الفلسطينيين.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، في اجتماع طارئ أمس، عن تشديد العقوبات على الفلسطينيين الذين يتصدون لاقتحامات الأقصى من قبل جنود الاحتلال ومستوطنيه بالحجارة، كما قررت عدم السماح بمنع زيارات اليهود للمسجد.
وقال خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري إن "قوات الاحتلال ما تزال تهاجم الأقصى بوحشية، لليوم الرابع على التوالي، بقصد كسر شوكة الشعب الفلسطيني، والتحضير لمخطط التقسيم الزمني للمسجد".
وأضاف، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن "المستوطنين المتطرفين اقتحموا الأقصى، أمس، من جهة باب المغاربة ومن ثم غادروه من باب السلسلة، المجاور، وذلك بدون أن يتمكنوا من التجول فيه، أو تأدية الصلوات التلمودية كما كانوا يخططون مسبقاً".
وأوضح بأن "مواجهات واشتباكات عنيفة وقعت بين قوات الاحتلال والمواطنين الفلسطينيين في أحياء مدينة القدس المحتلة، مثل العيسوية ورأس العامود وبيت حنينا والطوّر، وذلك تزامناً مع زيارة نتنياهو لأحد أحياء القدس، مما أدى إلى حالة من التوتر والاحتقان الشديدين".
وأكد "الرفض الفلسطيني لتلك الزيارة التي تمثل تحدياً سافراً للدول العربية والإسلامية"، معتبراً أن "نتنياهو يحاول، من خلالها، إثبات قدرته على إدارة القدس المحتلة، وبعث رسالة إلى الدول العربية والإسلامية بعدم اكتراثه واهتمامه بالاستنكارات والشجب، واستمراره في عدوانه".
ولفت إلى أن "هدوءاً حذراً قد ساد المسجد بعد انقضاء فترة الاقتحام، ولكنه قابل للتفجر في أية لحظة، لاسيما مع استمرار الاحتفاء بالأعياد اليهودية حتى منتصف الشهر المقبل".
وبين أن "الاحتلال لم يزل غير قادر على تنفيذ التقسيم الزمني للمسجد، بسبب مقاومة وتصدي الشعب الفلسطيني لعدوانه ولتدخله السافر في حرية العبادة"، مشدداً على أن "الأقصى للمسلمين وحدهم، ولا حق لليهود فيه مطلقاً".
وقد اعتدت قوات الاحتلال على المصلين وحراس المسجد الأقصى بشكل وحشي أثناء تصديهم لاقتحام المستوطنين، بقيادة الحاخام اليميني المتطرف يهود غليك، للمسجد، مما أسفر عن وقوع إصابات بين صفوفهم، ونقل بعضهم للعيادة الطبية للعلاج.
وتسبب اقتحام المتطرف غليك لمنطقة باب السلسلة، إحدى أبواب الاقصى، تحت حراسة قوات الاحتلال، في إثارة حالة من الغضب الشديد بين الفلسطينيين المحتشدين عنده، والذين أخذوا بالتكبير والتهليل، بما أدى إلى وقوع مواجهات عنيفة بين الطرفين.
في حين أقام الاحتلال الحواجز ونشر المتاريس الحديدية في مختلف أزقة البلدة القديمة بالقدس المحتلة، لعرقلة توافد الفلسطينيين إلى الأقصى، مثلما حدث مع طواقم تابعة للأوقاف الاسلامية التي حاولت استكمال إزالة آثار الدمار الكبير الذي تركه العدوان الإسرائيلي في الجامع القبلي وأبوابه وشبابيكه التاريخية وحرق جزء من سجاده.
وواصلت قوات الاحتلال المتمركزة عند بوابات الأقصى الرئيسية "الخارجية" منع النساء والطالبات والشبان من الدخول إلى المسجد المبارك، في الوقت الذي انتظمت فيه بعض النساء في اعتصام أمام باب السلسلة وإطلاق هتافات التكبير الاحتجاجية.
وكانت منظمات ما يسمى "الهيكل"، المزعوم، كانت جددت نداءها للمستوطنين وأنصارها للمشاركة الواسعة في اقتحامات أمس الذي يصوم فيه اليهود حداداً على مقتل الحاكم الإقليمي اليهودي "جدليا" الذي قتل على يد اليهود أنفسهم بعد خراب الهيكل الأول على يد نبوخذ نصر بأربع سنوات 582 ق. م، وباتوا يطلقون على هذا اليوم
تسمية "ذكرى جدليا بن اخيقام بن شافان".
وفي الأثناء، قرر نتنياهو، أمس، تشديد العقوبات على الفلسطينيين الذين يتصدون لاقتحامات المسجد الأقصى من قبل جنود الاحتلال ومستوطنيه بالحجارة.
وأعلن، في اجتماع طارئ مع العديد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، "تعديل قواعد الاشتباك وإرساء عقوبة دنيا لرماة الحجارة وغرامات مهمة بحق القاصرين الذين يرتكبون هذه الجرائم ووالديهم"، مؤكداً أنه "لن يسمح بمنع زيارات اليهود للمسجد"، الذي يشهد منذ الأحد الماضي مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com -
رابط الخبر: https://bawabatii.net/news22008.html