2018/12/01
الأمين العام للأمم المتحدة يعرب عن آمله في عقد محادثات سلام بين أطراف النزاع في اليمن قبل نهاية 2018
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أمله في عقد محادثات سلام بين أطراف النزاع في اليمن قبل نهاية العام، في حين أعلنت الأطراف جاهزية وفودها للذهاب إلى مشاورات السويد.
و قال غوتيريش قبيل بدء قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس إن المنظمة الدولية "تسعى جاهدة لضمان بدء محادثات سلام جادة في اليمن هذا العام".
وأضاف: "لا أريد أن أرفع سقف التوقّعات كثيراً بسبب عدد من الانتكاسات التي وقعت" لكنه أشار إلى أنه متفائل بأن المحادثات سوف تُستأنف.
واكتسبت جهود إنهاء الحرب اليمنية زخماً سياسياً كبيراً، وتزايدت الضغوط الدولية على أطراف النزاع لإنهاء الحرب والشروع فوراً في مفاوضات سلام.
وكان غوتيريش قال الأربعاء إنّه مستعدّ للقاء ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان لمناقشة عقد محادثات السلام، مضيفاً "إذا تمكّنا من وقف الحرب في اليمن، سنكون أنهينا أكبر أزمة إنسانية تواجهنا في العالم".
وأعلن الرئيس عبدربه منصور هادي و الحوثيين أنّهم سيُشاركون في مفاوضات السلام في السويد التي ترعاها الأمم المتحدة.
وقال دبلوماسي يمني لمراسل RT إن الحكومة "الشرعية" تلقت دعوة للمشاركة في مباحثات السلام في السويد اعتباراً من الثالث من الشهر المقبل، لكن المتحدثة باسم مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الخميس، نفت أن يكون تم تحديد موعد للمحادثات.
وفي وقت سابق أكدت مصادر حكومية يمنية أن وفد "الشرعية" لن يذهب إلى مشاورات السويد إلا بعد وصول وفد الحوثيين، تجنباً لما حصل له في المشاورات السابقة التي كان مقرراً عقدها في مدينة جنيف السويسرية مطلع سبتمبر الماضي.
وقال الرئيس عبد ربه منصور هادي يوم الخميس : "نعلن اليوم لكل العالم بوضوح أننا سنتعامل بإيجابية كاملة مع أي جهد يسعى لتحقيق السلام، ولكنه السلام المستدام والشامل والعادل، القائم على استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب، وكل ما ترتب عليه إزالة كل الأسباب التي خلقت هذا الوضع".
وأضاف هادي في خطاب، من أمريكا التي يزورها للعلاج، أذاعه التلفزيون اليمني، الذي يبثُ من الرياض، بمناسبة الذكرى الـ51 ليوم الاستقلال 30 نوفمبر "إن السلام الذي يذهب لمعالجة الأعراض، وينسى أصل الداء لن يصنع سلاماً حقيقياً، والتراجع عن المرجعيات الثلاث، لن يقود إلا إلى حروب أهلية وطائفية ومناطقية مأساوية، وسيؤسس لدورات من العنف والحروب التي لا تنتهي، وسيكتوي بنارها كافة أبناء الشعب اليمني، ولن يكون الإقليم والعالم بمنأى عن تداعياتها".
وتابع: "إننا نبحث بكل قوة عن السلام، بل نحن أهله لأننا باختصار لسنا معتدين ولا انقلابين ولا طائفيين، ولكننا لا نريد سلاماً زائفاً، لا نريد سلاماً ناقصاً ومشوهاً، بل نريد سلاماً عادلاً وشاملاً، سلاماً ينهي جذور المشكلة ويستأصلها من قاعها، سلام لا يحمل بذور تجديد الصراع وتأسيس دورات عنف قادمة".
وفي الثامن من سبتمبر الماضي، انهارت مشاورات سلام بين الأطراف اليمنية المتناحرة قبل بدئها في جنيف برعاية الأمم المتحدة بعدما امتنع وفد الحوثيين عن الحضور ورفضه مغادرة صنعاء على متن طائرة الأمم المتحدة، وطلب طائرة عُمانية خاصة لتقله إلى مقر انعقاد المشاورات وتنقل معه إلى مسقط عدد من الجرحى والعالقين، وتعود بهم إلى صنعاء، وهو ما رفضته الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً والتحالف العربي الداعم لها بقيادة السعودية، مبررين ذلك بأن الحوثيين يريدون نقل جرحى وعالقين إيرانيين وآخرين من حزب الله اللبناني يقاتلون إلى جانبهم.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت إن السعودية أكدت استعدادها لإجلاء خمسين مقاتلاً حوثياً مصاباً، في إجراء لبناء الثقة.
كما عرضت الكويت توفير طائرات للطرفين لضمان مشاركتهما في محادثات ستوكهولم.
ووفقاً لتأكيدات الأمم المتحدة، بات اليمن يعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم" نتيجة لاستمرار الصراع الدموي، فضلاً عن أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، أصبحوا بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com -
رابط الخبر: https://bawabatii.net/news223648.html