رفضت منظمة أطباء بلا حدود،الأربعاء، تقرير فريق تقييم الحوادث التابع للتحالف العربي ، حول قصف طيران التحالف لمرفق تابع للمنظمة في مديرية عبس محافظة حجة .
وقالت المنظمة الدولية في بيان، إن تقرير فريق تقييم الحوادث التابع للتحالف احتوى على ادعاءات غير مقبولة، ومتناقضة، وتصور المنظمة على أنها الجهة المسؤولة عن القصف.
وطالبت منظمة أطباء بلا حدود بمراجعة نتائج التحقيق الذي أجراه فريق التقييم والادعاءات المغلوطة ضد المنظمة، كما طالبت أطراف الصراع المسلحة بالالتزام بالقانون الإنساني الدولي وعدم التعرض للمرافق الطبية، مؤكدة أنه مع وجود أكثر من 11 مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدة، وفي ظلّ التفشي المتكرر لمرض الكوليرا في اليمن، فإن إمكانية وصول المدنيين إلى مرافق أطباء بلا حدود الطبية أمرٌ بالغ الأهمية.
وعبرت المنظمة الدولية التي تتخذ من جنيف مقراً رئيساً لها، عن استيائها من النتائج التي توصل إليها الفريق الذي عينه التحالف للتحقيق في قصف مركز علاج الكوليرا التابع للمنظمة أطباء بلا حدود في عبس، في 11 يونيو/حزيران 2018.
وقالت المنظمة في بيانهاالأربعاء "إن المؤتمر الصحفي الذي عُقد- دون سابق إنذار- في 16 يناير/كانون الثاني 2019 من قبل الفريق الذي عينه التحالف للتحقيق في هذه الحادثة، والمعروف باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، يحوي العديد من الادعاءات غير المقبولة والمتناقضة التي تصور منظمة أطباء بلا حدود على أنها الجهة المسؤولة عن القصف وليست ضحيته".
وأضافت: "في حين يقر التقرير بأن التحالف كان مسؤولاً بشكل جزئيّ عن القصف، إلا أنه فشل في تسليط الضوء على الحادثة وتحميل التحالف مسؤولية هجوم آخر يضاف إلى سلسلة هجمات متعددة على العمل الإنساني والطبي في اليمن. وبدلاً من ذلك، سعى التقرير إلى إبعاد المسؤولية عن التحالف، مدعياً أن منظمة أطباء بلا حدود لم تتخذ التدابير المناسبة لمنع القصف".
وأشارت إلى أن "تقرير فريق التحالف، على سبيل المثال لا الحصر، أن منظمة أطباء بلا حدود لم تضع شعاراً مميزاً على سطح مركز علاج الكوليرا ولم تطلب صراحةً وضع هذا المرفق في قائمة عدم القصف لديها. إلا أنه في الحقيقة، كان المجمّع الذي يضم مركز علاج الكوليرا يحتوي على ثلاثة شعارات مميزة بارزة، كما شاركت المنظمة موقعه –خطياً- ما لا يقل عن 12 مرة مع سلطات التحالف المعنية".
ونقل البيان عن مديرة العمليات في منظمة أطباء بلا حدود، تيريزا سانكريستوفال، قولها "إنه وبموجب القانون الدولي الإنساني، فإن المرافق الطبية محمية ولا يجوز استهدافها وفق القانون، حتى إذا لم يتم وضع علامات عليها، أو مشاركة المواقع الجغرافية مع أطراف النزاع. إذ يقع على عاتق الأطراف المسلحة في النزاع مسؤولية اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان عدم تعرض المرافق المحمية للهجمات. فالمسؤولية هنا لا يجب أن تقع على عاتق المدنيين أو الطواقم الطبية".
وأكدت المنظمة أنه في حين لم يُقتل أي من الموظفين أو المرضى في الهجوم، إلا أن الأضرار التي لحقت بالمركز الذي تم تشييده حديثًا أخرجته عن الخدمة وجعلته غير قادر على استقبال المرضى من بين السكان البالغ عددهم أكثر من مليون شخص ممن تقدم منظمة أطباء بلا حدود لهم المساعدة الطبية في المنطقة، حد قولها.
ولفت بيان منظمة أطباء بلا حدود إلى أن مرافق المنظمة تعرضت حتى الآن لخمس ضربات جوية من قبل قوات التحالف منذ مارس/آذار 2015.