اتهم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الخميس، جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، بتعمد تعطيل تنفيذ اتفاق السويد بشأن محافظة الحديدة .
وحمل التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) جماعة الحوثيين مسؤولية "القيام بالأعمال العدائية، والتي من شأنها تهديد اتفاق السويد وكذلك الأمن والاستقرار وحرية الملاحة البحرية وعمليات تدفق المساعدات الإنسانية".
وطالب التحالف العربي في بيانه، حول محافظة الحديدة، الأمم المتحدة بممارسة المزيد من الضغوطات لإجبار الحوثيين على تنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم، الذي أبرمه طرفا الصراع اليمني خلال مشاورات للسلام بينهما جرت في السويد برعاية الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي.
وأضاف التحالف العربي في بيانه: "كما هو معلوم بأن دول تحالف دعم الشرعية في اليمن استجابت لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، استناداً لمبدأ الدفاع عن النفس وفقاً للمادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة، وميثاق جامعة الدول العربية والدفاع العربي المشترك، لحماية وإنقاذ الشعب اليمني من المليشيا الحوثية المدعومة من إيران واستعادة الشرعية، وقد أطلق التحالف عمليات عسكرية لتحرير منطقة حيوية للعالم من أيدي المليشيا الحوثية، اعترافاً منه بالأهمية العالمية لممرات البحر الأحمر، والتهديد الفعلي المباشر عليها بسبب وجود المليشيات الحوثية المدعومة من قبل إيران، ولمعرفة التحالف بأهمية مدينة الحديدة كنقطة عبور أسلحة فتاكة وغير شرعية للمليشيا الحوثية، وكذلك أهمية المدينة كنقطة عبور حيوية لدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن والتي لم تبرح جماعة الحوثيين بعرقلتها".
وزعم التحالف في بيانه أن قواته وقوات الحكومة الشرعية اليمنية "نجحت في تحرير مناطق كبيرة في اليمن حتى الوصول لمشارف مدينة الحديدة، مما شكل ضغطاً على المليشيا الحوثية، وأجبرهم من خلال اتفاقية ستوكهولم أن يقبلوا بالانسحاب من مدينة الحديدة وموانئها تحت إشراف الأمم المتحدة".
وتابع بيان التحالف: "لقد مضى على اتفاقيات ستوكهولم أكثر من 6 أسابيع التزمت خلالها قوات الشرعية اليمنية والتحالف بوقف إطلاق النار بكل جوانبه، وأبدت كامل الانضباط في وجه الاستفزازات الخطيرة التي تجاوزت 1400 اختراق من المليشيات الانقلابية، وأدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى".
وأفاد البيان بأنه "خلال 6 أسابيع لم يتم تسجيل أي تقدم ملحوظ في تنفيذ اتفاق السويد، وتشير كافة المؤشرات بأن المليشيا الحوثية غير مهتمة بتطبيق بنود الاتفاقية، وأنهم في واقع الأمر يتعمدون التعطيل لكسب الوقت لبناء قدراتهم العسكرية في المدينة والمحافظة".
واختتم التحالف بيانه بالقول "من منطلق حرص التحالف العربي على استمرار نجاح اتفاقيات ستوكهولم ودعماً للعملية السياسية التي يقودها المبعوث الأممي الخاص باليمن، فإن قوات التحالف تؤكد استعدادها لإعادة الانتشار وفقاً لاتفاقية ستوكهولم، وتدعو الأمم المتحدة والمبعوث الأممي لليمن للضغط على المليشيا الحوثية لتنفيذ اتفاقيات ستوكهولم وتحملهم مسؤولية فشلها"