2021/01/10
برنامج سيغنال الأكثر تنزيلاً في الإمارات وينمو عالمياً 1100 %

أكّد خبراء تقنيون في دبي، أهمية الحذر والتصرف بمسؤولية عند تبادل الرسائل عبر تطبيق واتس آب، خصوصاً بعد قيام التطبيق الذي يستخدمه نحو 2 مليار نسمة عالمياً، بتحديث شروط الاستخدام، وخصوصية البيانات، والتي تهدف في ما تهدف، إلى مشاركة بيانات الاستخدام مع موقع فيسبوك، مشيرين إلى أن الشروط ستؤدي إلى الحدّ من حماية البيانات الشخصية والتجارية، وتعريضها لخطر أكبر، والتعامل مع بياناتهم على أنها «مكشوفة بالكامل».

ولفت الخبراء إلى إمكانية التحول إلى استخدام تطبيقات أكثر احتراماً لخصوصية بيانات المستخدم، مثل تطبيق المحادثة والتشات «سيغنال»، الذي يحتل في الإمارات حالياً - كباقي الكثير من الدول - المرتبة الأولى، كأكثر التطبيقات تحميلاً على «آب ستور»، متجر هواتف آيفون iOS، والثالثة عشر على «بلاي ستور»، الخاص بتطبيقات هواتف أندرويد، وذلك وفقاً لموقع «آب آني» App Annie. وعالمياً، ارتفعت نسبة تحميل «سيغنال» إلى أكثر من 1100 %، بعد أن دعا رائد التقنية، وأغنى رجل في العالم، إيلون ماسك، في تغريدة له على موقع تويتر، أمس الأول، المستخدمين، للتحول إلى استخدام تطبيق «سيغنال»، باستخدام كلمتين فقط: «استخدموا سيغنال».

ثروة البيانات

واعتبر الخبراء، أن ثروة البيانات الشخصية والتجارية التي سيتمكن التطبيق من استخراجها من المحادثات الخاصة لدى مستخدمي واتس آب، تعتبر بمثابة منجم ذهب بالنسبة لفيسبوك، التي تعرضت بالفعل في السابق لعدد من الفضائح المتعلقة بتسريب البيانات، كان آخرها في عام 2019، حين تمكن مطورون من الوصول إلى بيانات أكثر من 267 مليون مستخدم على فيسبوك، واعترفت الشركة آنذاك، بوجود ثغرة في نظامها الأمني، تسببت في فتح بيانات المستخدمين للآلاف من مطوري التطبيقات، بالإضافة إلى كشف تسريب قاعدة بيانات لأرقام خطوط اتصالات، تصل إلى 419 مليون رقم هاتف مربوطة بحسابات على فيسبوك في نفس العام.

وأرسل واتس آب، مؤخراً، لمستخدميه، رسالة تفيد بأن عليهم الموافقة على شروط الاستخدام الجديدة قبل 8 فبراير المقبل، أو التعرض إلى وقف خدمات التطبيق، الذي اشتراه فيسبوك علم 2014، بمبلغ 19 مليار دولار.

وأشار الخبراء إلى أن التحديث الجديد، لن يكتفي بمعرفة نوع الهاتف، ونظام التشغيل، وحالة البطارية، وقوة الإشارة، وعنوان بروتوكول الإنترنت، ومدة ووقت استخدام التطبيق، وتحديثات الحالة والقروبات، وصورة المستخدم فحسب، بل إن البنود الجديدة، ستسمح بشكل قانوني لـ «واتس آب»، بجمع بيانات عمليات الشراء والدفع الإلكتروني، التي يقوم بها المستخدم، مرجحين أن ذلك قد يكون تمهيداً لبيع تلك البيانات، واستهداف المستخدمين برسائل إعلامية متخصصة أو موجهة، كما في حالة موقع فيسبوك.

تحويل الأموال

ولفتت المصادر إلى أن واتس آب، يحاول أن يقلد نموذج تطبيق «وي تشات»، الذي يستخدمه أكثر من مليار شخص في الصين، للدفع في الأماكن كافة، وتحويل الأموال، والتسوق من خلال بث الإعلانات، وتوفير إمكانية الشراء عبر التطبيق.

وقال المحامي مجاهد السباعي الشريك في مكتب كلدراي للمحاماة بدبي، إن مسؤولية مشاركة البيانات، تقع على عاتق المستخدم، مشدداً على أهمية الوعي والحذر، بخصوص الرسائل والبيانات التي يتم تبادلها عبر التطبيق، خصوصاً مع زيادة استخدام الكثير من الشركات لتطبيق، واتس آب، للتواصل مع فريق عملها بعد «كورونا». وأضاف: «على المستخدمين الحذر، والوعي بشكل عام، عند تبادل الرسائل والبيانات، والتصرف بمسؤولية، خصوصاً وأن شركات كبرى يتم اختراقها. وعلى مستخدمي مواقع التواصل والرسائل، التصرف بمسؤولية، أفراداً وشركات، والتعامل مع بياناتهم على أنها مكشوفة بالكامل».

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news280226.html