وأضافت المصادر أن القصف أدى لوقوع أعداد كبيرة من الجرحى في صفوف المدنيين، في حين غصّت مستشفيات المدينة بالجرحى، وسط محاولات فرق الدفاع المدني انتشال العالقين من تحت الأنقاض.
من جانبها أوضحت مسار برس أن طائرات روسية هي التي استهدفت السوق الشعبية في دوما بأكثر من عشرة صاروخ موجهة.
وبحسب ناشطين، فإن الأنباء تضاربت بشأن نوعية الصواريخ إن كانت أرض أرض، أو أنها من طائرات روسية شاهقة الارتفاع لم يتمكنوا من رصدها.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام أطلقت 12 صاروخا في دوما، مشيرا إلى أن عدد المصابين بلغ نحو مئة.
معارك وحصار في المقابل قالت مسار برس إن مقاتلي المعارضة تصدوا لمحاولة اقتحام قوات النظام بلدة الدير سلمان في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر من الأخيرة.
ويأتي هذا القصف بعد يوم من قصف قوات النظام السوري المستشفى الميداني الرئيسي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، مما أدى إلى سقوط 15 قتيلا ونحو خمسين جريحا.
وتخضع دوما -التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة- منذ نحو عامين لحصار من قوات النظام، مما يتسبب في معاناة السكان من نقص كبير في المواد الغذائية والأدوية.
وتشهد مدن وبلدات الغوطة الشرقية قصفا كثيفا منذ أيام، تركز معظمه على منطقة المرج، وسط تجدد محاولات قوات النظام اقتحام مواقع للمعارضة المسلحة في المنطقة.
غارات وضحايا على صعيد متصل، أفاد مراسل الجزيرة في حلب بمقتل سبعة أشخاص وجرح آخرين في قصف من طائرات روسية على مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وفي إدلب، قال مراسل الجزيرة إن شخصا قتل وجرح آخرون إثر قصف شنته طائرات روسية على بلدات إبلين والكستن والطريق الواصل بين بلدتي إحسم وإبديتا في جبل الزاوية بريف إدلب.
كما سبب القصف دمارا في عدد من المنشآت في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وفي ريف حمص الشمالي، أفاد مراسل الجزيرة بأن عددا من الأشخاص قتلوا وجرح آخرون إثر غارات شنتها طائرات حربية روسية على مدن وقرى الرستن وتلبيسة وأم شرشوح والزعفرانة، حيث تسيطر المعارضة المسلحة على هذه القرى.
من جهته، قال المركز الإعلامي في مدينة تلبيسة إن طائرتين حربيتين شنتا على المدينة غارات جوية بالقنابل الفراغية، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفل.