تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خبر عثور فلاح جزائري على البترول بدلا من الماء أثناء قيامه بحفر بئر في أرضه الزراعية شمال شرق البلاد بولاية قسنطينة.

وتعود فكرة حفر البئر إلى قرار العائلة بالاستثمار في الفلاحة، وتحويل بعض الأراضي البور التابعة لها إلى واحة خضر وفواكه، ليتفاجأ مالك الأرض الفلاح مسلم بوزيدي، بانبثاق ما يشبه نافورات من النفط بدلا من الماء، فقام فورا بإخبار المصالح الحكومية.

وقال سفيان بوكني، رئيس بلدية أولاد رحمون الواقعة شمال شرق الجزائر الأمر لصحيفة "الشروق" الجزائرية، "إن مصالحه اتصلت مساء السبت بدائرة الخروب التابعة لها بلديته، إضافة إلى مديرية الطاقة بقسنطينة من أجل إطلاعهما على ما تم اكتشافه في مشتة شيخ محمد التي تبعد عن مقر البلدية نحو  كيلومترين ونصف، وهي غير بعيدة عن غابة "المارة" المعروفة، والغريب أن مقر "نفطال" بولاية قسنطينة يقع ببلدية أولاد رحمون التي تضم قرابة 33 ألف نسمة مما يسهل عملية التحقيق في الأمر".

وأضاف بوكني: "لقد قامت مصالحنا بما يجب القيام به من خلال الاتصال بالمديريات التي من شأنها التحقيق في الأمر، ونفى ما تداوله آخرون بأن البلدية شهدت في السابق استكشافات لم تتم متابعتها، مؤكّدا بأنها المرة الأولى التي يكتشف فيها آثر للنفط في المنطقة".

من جانبه، أبلغ أرزقي بوتريك، مدير البيئة في ولاية قسنطينة، في حديثه لـ "سي أن نيوز" الفرنسية، أن "التحليلات الأولية للعينات، التي أجراها المختبر الإقليمي للمرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة (Onedd)، قد وضعت اليوم "نسبة عالية من الهيدروكربونات في السائل بمعدل 460 ملغ/ لتر و 620 ملغ زيت لكل لتر، بالإضافة إلى الدهون والمواد المعلقة بمعدل 1200 ملغ/ لتر".

كما أوضح حميد بشيري، المهندس الجيولوجي في قسم التنقيب في الشركة الوطنية الجزائرية للهيدروكربون (سوناطراك)، أن "هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات المتعمقة للتأكد من أنه نفط بالفعل".

وأشار بشيري إلى أن "النتيجة النهائية المتعلقة بطبيعة السوائل اللزجة ذات اللون الأسود والغازات المنبعثة أثناء حفر هذا البئر ستعرف في الأيام المقبلة".