انتشر على موقع التواصل الاجتماعي تويتر هاشتاغ #العدالة لحفيظ خان. وكان التفاعل معه كبيراً جداً، خصوصاً مع التغريدة التي نشرها العامل الهندي نفسه في تويتر.
أثارت القصة جدلاً كبيراً في دولة الإمارات وأظهر الآلاف من المواطنين والمقيمين تعاطفهم مع "حفيظ"، ووصلت القضية إلى جمعية حقوق الإنسان والمحكمة المدنية العليا في مدينة دبي.
القصة بدأت بعد أن غرد "حفيظ" عبر صفتحه على تويتر بما يلي:
"يا أخوان أنا أتيت الى الامارات قبل 15 سنة للبحث عن حياة أفضل وكسب رزق الحلال . أحببت الامارات وشعبها الطيب أنا أعمل منذ 14 سنة كخادم لرجل أعمال اماراتي في دبي بجزيرة النخيل وأرجو من ذو الضمائر الحيى أن تناصريني بأخد حقوقي وأموالي ...
تواصلنا مباشرةً مع العامل الهندي نتعرف على تفاصيل القصة بالكامل، وهذا ما تكلم به:
"أنا أعمل عند رجل الاعمال عبدالله الهاشمي في صيانة خيمة الضيافة الخاصة بالزوار وتنظيفها، ولطالما سمعت أحد رجال الاعمال يتكلم كثيراً عن أستثماراته بشركة متخصصة في مجال تداول العملات والأسهم وتضمن اكثر من 30% كأرباح شهرية. ودائماً ما كان ينصح اصدقائه في أستثمار أموالهم لتحقيق أرباح كبيرة وأن هذه الشركة معروفة جدأ في الامارات، وأن هناك الكثير من الإعلاميين والمشاهير والأغنياء وأصحاب رؤوس الأموال وحتى السياسيين من الذين يستثمرون بها. وأتذكر أنا كان يقول أن هذه الشركة حققت له أرباحاً أكثر من مشاريعه التجارية الأخرى."
"لقد أحببت الموضوع وبدأت بالبحث عن هذه الشركة عبر الإنترنت ووجدت أنها تتمتع فعلاً بسمعة طبية والكثير من الشخصيات المعروفة في الإمارات يتحدثون عنها عبر وسائل التواصل الإجتماعي."
"لقد قمت بتسجيل بيانتي في الشركة، ولكن لم أتلقى أي تأكيد عبر الهاتف أو عبر البريد الإلكتروني. وعندما قمت في الاتصال بشكل مباشر مع الشركة وطلبت التسجيل، أشاروا أنني لا أقدر على فتح حساب معهم لأنني لا امتلك رصيد في البنك. وقتها تكلمت مع كفيلي وأعطيته كل مدخراتي (5 آلاف درهم) كي يودعها هو في حساب الشركة عن طريق بنك الإمارات دبي الوطني. وبدأت في الاستثمار في الشركة وبمساعدة مدير حسابي حققت أرباح شهرية كبيرة، فطلبت من كفيلي "عبدالله الهاشمي" قرض بمبلغ 10 آلاف درهم لأرفع من كمية الأرباح. ووافق بشرط أن اعمل لمدة 4 شهور بلا راتب ."
"حصلت المشكلة عندما طلبت سحب أرباحي بعد 4 سنوات من الاستثمار في الشركة، حيث أرسلت الشركة جميع قيمة الأرباح على حساب كفيلي في البنك. وهنا جن جنونه من قيمة المبلغ وقام بالاستيلاء على كل أرباحي. ولهذا السبب تواصلت مع السلطات المحلية المختصة."
بعد التحقيق مع المشتبه ورجل الأعمال "عبدالله الهاشمي" أكد أن هذه الأرباح هي للعامل الهندي "حفيظ خان"، وأنها أتته من الشركة التي كان يتداول معها.
وأصدرت شرطة دبي قراراً بأن يصدر عبدالله الهاشمي شيكاً بمبلغ 790 ألف درهم إمارتي من حسابه البنكي لصالح "حفيظ خان".
بعد الأبحاث التي قمنا بها عن هذه الشركة وجدنا أن لها فروعاً في الإمارات والسعودية والكويت والعديد من الدول الأوروبية. وتقوم بتوظيف الأموال بطريقة احترافية جداً حيث أنها تضمن أرباح كبيره للموعدين تصل إلى 30% شهرياً وهذه تعد عوائد خياليه من الصعب جداً الوصول إليها عبر أي مشروع تجاري تقليدي.
تستقطب الشركة كل من لديه الأموال ولكن ليس لديه وقت أو امكانيه تشغيل الأموال. كما أنها لا تقبل أي مستثمر، بل إن لها معايير في اختيار المستثمرين الراغبين بالعمل معها.