2021/07/31
تصريحات"القذافي" تثير حالة من الجدل في الشارع الليبي..ما سر التوقيت؟

أثارت بعض تصريحات سيف الإسلام القذافي، خلال المقابلة أجرتها معه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، حالة من الجدل في الشارع الليبي.


بعض العبارات التي تضمنتها المقابلة أثارت انزعاج شريحة كبيرة في الشارع الليبي، خاصة حين تحدث عما إذا كان يتعاطف بأي شكل مع المشاعر التي دفعت المتظاهرين للمطالبة بالتغيير عام 2011، وكان ردّه قاطعًا: "هؤلاء كانوا أشرارًا وإرهابيين وشياطين"، بحسب ما نقلت الصحيفة.


وكذلك رده عن رأيه في ثورات الربيع العربي، حيث قال دون لحظة تردّد واحدة: "العرب الحمقى دمّروا بلدانهم".


في الإطار قال عثمان بركة، القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير ليبيا والمقرب من سيف الإسلام، إن المقابلة كان الهدف منها الإجابة على العديد من الأسئلة، منها أن سيف موجود وحي في الداخل الليبي، وأنه ينوي العودة للعمل السياسي.

 

وأضاف في حديثه لوكالة"سبوتنيك"، أن توقيت المقابلة بالتزامن مع ما يحدث في تونس أثار تخوفات جماعة الإخوان في ليبيا، وأوضح أن هناك بعض المصطلحات حرفت خلال الحوار، وأنه لا يعقل أن يتحدث سيف بهذه اللغة.


وأشار إلى أن سيف لن يتحالف مع أي مكون سياسي في الشرق أو الغرب حال خوضه للانتخابات، وأنه يتحالف فقط مع الشعب ولا علاقة له بالصراعات الدائرة.


ويتوقع بركة أنه حال فوز سيف الإسلام يمكن لأي من التكتلات العسكرية أن ترفض النتائج، خاصة في ظل فوضى السلاح الحاصلة.


ونفى بركة العبارات التي جاءت على لسان سيف الإسلام ضمن المقابلة حين سأل ما إذا كان يتعاطف بأي شكل مع المشاعر التي دفعت المتظاهرين للمطالبة بالتغيير عام 2011، كان ردّه قاطعًا: هؤلاء كانوا أشرارًا وإرهابيين وشياطين.


وكذلك رده عن رأيه في ثورات الربيع العربي، حيث قال دون لحظة تردد واحدة: "العرب الحمقى دمّروا بلدانهم".


لكن سيف الإسلام لم يصدر أي توضيح أو نفي للعبارات التي جاءت ضمن المقابلة والتي أثارات انزعاج شريحة كبيرة في الداخل والخارج.


من ناحيته قال حسن مبروك عضو جبهة النضال الوطني، إن ترشح سيف الإسلام مرحب به من الشارع الليبي في كل المناطق.


وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الديمقراطية تفرض القبول بنتائج الانتخابات، وأن الفترة الماضية أكدت غياب أي إرادة وطنية أو برامج من أجل الشعب الليبي، وهو ما يرجح فرص فوز سيف الإسلام.


وأوضح أن الظهور الحالي يؤكد العديد من النقاط المهمة، خاصة الترحيب الذي قوبل به ظهور سيف الإسلام.


ويرى أن تأكيد سيف الإسلام بأنه على قيد الحياة وأنه سيكون رجل المرحلة وأن أهدافه جلها من أجل سيادة ليبيا ومصلحة الشعب، جميعها عوامل جاءت في توقيتها.


وبحسب المحاور، لا يزال سيف يتحدث عن الديمقراطية ويقول إن ليبيا بحاجة إلى انتخابات حرة ونزيهة. ومن الواضح أنه لم يفهم شيئًا عن المعاناة التي عاشها الليبيون، بل يبدو أنه لا يكترث. إنه "يتقن سياسة صفير الكلاب التي انتهجها ترامب مع أتباعه المتعطشين للعنف".


ويتابع المحاور: "عندما سألتُه ما إذا كان يتعاطف بأي شكل مع المشاعر التي دفعت المتظاهرين للمطالبة بالتغيير عام 2011، كان ردّه قاطعًا: هؤلاء كانوا أشرارًا وإرهابيين وشياطين. سألتُه عن رأيه في ثورات الربيع العربي، فقال دون لحظة تردّد واحدة: العرب الحمقى دمّروا بلدانهم".


يقول المحاور: "خلال حديثنا الأخير، سألتُه إن كان قد وجد غرابةً في الاحتماء بمنازل مؤيدي القذافي بعد فراره من طرابلس عام 2011. فهؤلاء الناس كانوا لا يرونه إلا نادرًا، وفجأةً أتاهم لاجئًا. هل غيرتْ هذه التجربة نظرته؟ بدت عليه الحيرة من سؤالي، وقال: نحن نشبه السمك والشعب الليبي يشبه البحر. من دونهم نموت. هنا نحصل على الدعم. هنا نختبئ. هنا نقاتل. نحن نحصل على الدعم من هذا المكان. الشعب الليبي هو البحرُ لنا".

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news293477.html