2015/11/04
على أبواب عام دراسي جديد…
أ/ فؤاد صالح الراعي
اطل علينا هذا العام الدراسي متوشحا ثوب احزان النازحين..... مرتديا هموم ابناء الشهداء وقد تلطخ بدماء وآهات الجرحى.. فلانملك الا ان نردد مرحبين به وبطريقة المتنبي عام بأي حال قدعدت ياعام..… .؟ اضحت مدارسنا… ..مأوى لمن نزحوا…. واضحت ثقافتنا..... حقد وبغضاء….. نعم اعلنت الوزاره بداية العام بعد تأجيل تلاه تأجيل … أعلنت وهي مرتبكة القرار مشتتة الافكار… .عن بدء عام دراسي جديد يحمل كل معاني الارتباك والانهاك…… عام دراسي ولكن كيف؟
لست ادري.. ولماذا لست ادري…… لست ادري؟؟ عام دراسي ترتسم في محياه كل آهات الوطن،وتعربد في ثناياه كل الوان الوهن.... يتحقق فيه الجمع بين انواع المآسي…. سبق وأن أعلن بحاح ان هذا العام سيكون عام للتعليم ولكنه وللأسف الشديد تحول الى عام للتعويم….. نحن في اليمن وفي أحسن الحالات كان التعليم يعاني من تحديات وتحديات…. كنا نتباكى ان ابنائنا في بعض مدارس الارياف يفترشون التراب واليوم هانحن نبحث علنا نجد ذاك التراب لنفترشه..… إن الكآبة التي كانت حصرية في وجه مدرس الرياضيات أصبحت اليوم مرسومة في وجوه قد نزح عن ملامحها الأمل… ..وتم تهجير البراءة عن محياها..... أعلنت الحكومه التي تحكمها اللجان القادمة من ادغال الموت عن بدء عام دراسي وهي تعلم ان جل مقاتليها هم طلاب قداستبدلوا حقيبة المدرسة بجعبةالسلاح واستبدلوا القلم بالبندق،واستبدلوا عن الدفاتر بالذخائر……
هل سيكون هناك توافق بين اعلان بداية عام دراسي جديد وبين عودة المليشيات عن غيها… إعلان عودة الطلاب الى المدارس هل هو قادر على انهاء معاناتهم في طوابير جلب الماء… إعلان عودة الطلاب الى المدارس هل سيكون قادرا على إنهاء مشاهد الموت التي خيمت على عقولهم... إعلان عودة الطلاب الى المدارس ليس إلا اعلان مرحله جديده من مراحل الصراع بين معاني الأمل ومفردات الألم... مرحلة من مراحل الصراع بين الحياة والموت….. نعم نحن من عشاق الحياة… .وعنوان من عناوين البناء…. ولكن نغرق في بحور من تساؤلات عن توفر الكتاب المدرسي وقدرة الوزاره في توفير مدارس تنوب عن ملاجئ النازحين… وهل وزارة التربيه قادرة على طرد المليشيات المتمترسه داخل مباني التعليم….؟؟ نعم لنا شوق ولهفه ان نعود الى مدارسنا ولكن شوقنا أكبر ان يعود الينا وطننا…
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com -
رابط الخبر: https://bawabatii.net/news29461.html