2021/09/10
تفاصيل صفقة كبرى جمعت الوليد بن طلال وبيل غيتس

كشفت وكالة Bloomberg الأمريكية، الأربعاء 8 سبتمبر/أيلول 2021، أن بيل غيتس سيصبح مالك الحصة الأكبر من أسهم سلسلة فنادق "فور سيزونز" Four Seasons العالمية، بعد أن وافقت شركته الاستثمارية على الاستحواذ على حصة ضخمة من أسهم شركة "المملكة القابضة" Kingdom Holding Co، التابعة للأمير السعودي الوليد بن طلال، في رهان على أن قطاعات السفر والضيافة الفاخرة سوف تنتعش مع تجاوز الركود الناجم عن جائحة كورونا.

وبحسب البيان الصادر يوم الأربعاء، 8 سبتمبر/أيلول، ستدفع شركة Cascade Investment LLC المملوكة للملياردير الأمريكي مبلغ 2.2 مليار دولار نقداً لتعزيز حصتها في أسهم شركة "فور سيزنز" من 47.4% إلى نسبة 71.25% من الأسهم.

يذكر أن قطاع الضيافة واجه تعثرات كبيرة بسبب التراجع الحاد في السفر عالمياً، بسبب الإجراءات التي فرضتها دول العالم لوقف انتشار جائحة كورونا.

ومع أن حملات التطعيم المكثفة بدأت في دفع انتعاشة جديدة للسفر الترفيهي، فإن الفنادق الفاخرة لا تزال متخلفة عن السكن العقاري منخفض الجودة، وفقاً لبيانات شركة STR المتخصصة في أبحاث السوق الفندقي.

يعرف الملياردير الأمريكي بيل غيتس والأمير السعودي الوليد بن طلال بعضهما منذ عقود، وفي عام 2017 وصف الشريك المؤسس لشركة مايكروسوفت الأميرَ بأنه "شريك مهم" في عملهم الخيري، وكان غيتس ضمن قلةٍ من المديرين التنفيذيين الغربيين الذين أعلنوا عن دعمهم للوليد، بعد أن اعتقلته سلطات ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، واتهمته بالفساد.

وكان مساهمو شركة فورسيزونز استحوذوا على غالب أسهمها لتتحول إلى شركة خاصة في عام 2007، وهي تدير وقتها 74 فندقاً، وكان غيتس والوليد في قيادة الصفقة. ثم وسَّع الملاك الجدد من حضور الشركة لتدخل مزيداً من الأسواق في محاولةٍ للاستفادة مما كان آنذاك سوقاً مزدهراً لقطاع السفر الفاخر.

وتدير السلسلة الآن 121 فندقاً ومنتجعاً، و46 عقاراً سكنياً، ولديها أكثر من 50 مشروعاً قيد التطوير، وفقاً للبيان. ويعد برج المملكة في الرياض من بين أكثر من 20 فندقاً تمتلكه الشركة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما يحظى هذا العقار بشعبية كبيرة بين رواده من الاستشاريين والمصرفيين الذين ينتقلون من دبي المجاورة، للمساعدة في تحسين اقتصاد السعودية.

وبذلت الشركة مزيداً من الجهود لربط علامتها التجارية بقطاع المنازل الفاخرة، فقد أدرك مطورو العقارات أن المشترين الأثرياء على استعداد للدفع أكثر، للعيش في مجمع سكني أو مجتمع سكني مرتبط بالعلامة التجارية الفندقية البارزة.

أما شركة المملكة القابضة، التي ستحتفظ بنحو 23.75% من أسهم سلسلة الفنادق، فتخطط لاستخدام عائدات الصفقة في الاستثمارات وسداد الديون. وسيحتفظ رئيس شركة فورسيزنز، إيزادور شارب، الذي أسَّس الشركة في عام 1960، بحصته البالغة 5%. ويُتوقع أن تكتمل الصفقة في يناير/كانون الثاني المقبل.

يُذكر أن ثروة الوليد تراجعت إلى النصف تقريباً منذ عام 2014، وتبلغ الآن 18.4 مليار دولار. وفي مقابلة سابقة عزا الوليد هذا التراجع إلى تناقص في أسهم شركة المملكة القابضة، وليس بسبب أي اتفاق أو تسوية عقدها أثناء احتجازه. وترتبط نحو نصف ثروة الأمير بحصته في الشركة القابضة، التي تبلغ نحو 85% من أسهم الشركة.

وأعلنت شركته الاستثمارية العام الماضي عن خسارة قدرها 1.47 مليار ريال (نحو 392 مليون دولار)، لكن ممتلكاته الأخرى -ومنها عقارات في السعودية وأسهم عامة وخاصة ومجوهرات ويخت فاخر- ساعدت في التخفيف من حدة الخسائر، وفقاً لأرقام أعلنت عنها الشركة سابقاً.

فيما ارتفعت قيمة أسهم شركة المملكة القابضة بنحو 1.1 % يوم الأربعاء، ما منحها قيمة سوقية تقارب 40 مليار ريال (نحو 10.66 مليار دولار).

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news295673.html