2015/11/06
جرائم حرب تمهد طاولة ولد الشيخ !
عبد العزيز المجيدي الطريق الى طاولة ولد الشيخ وأممه المتحدة يمهد برؤوس وأشلاء الاطفال في تعز. المجازر لا تتوقف، الأحياء السكنية هي هدف ثنائي الاجرام، الحوثي صالح ، بصورة يومية. الحياة في تعز ، شحيحة وقليلة الحيلة، وعلى مداخل المدينة ينتصب حاجز من الهمج، آلات قتل حشاها صالح الحوثي بالكراهية ، فغدت كلاب صيد مسعورة. كل يوم تعز تتلقى القتل الوحشي، لعصابات ، تمارس قتلا مزدوجا : القصف العشوائي والحصار الخانق . يطفح احد كائنات الكهف، بعداوة بالغة ، فيتبجح في وجه مواطن تعزي يريد العبور باسطوانة غاز: “والله لو نقدر نمنع عنكم الهواء يا اصحاب تعز ما خليناكم تزيدوا تتنفسوا ” ، ثم يأمر بتفريغها في الهواء. في هذه المداخل انت تواجه صالح الحوثي شخصيا، خسة ووضاعة الإثنين، مكثفة في سلوك عصابات الميليشيا التي تحرس وكر ثنائي مافيا يسرق كل شيئ، يضعهم في مواجهة الموت كنعاج، لينتحروا عند اقدامهما، بينما يختبئا كجرذين في انفاق وكهوف وربما قنوات صرف صحي. كل شيئ في قائمة اعداء هذين اللعينين وعبيدهما من الاتباع: امدادات الغذاء والدواء ، وشحنات الاغاثة، ومياه الشرب. تتكفل هذه الممارسات ببناء اسوار الكراهية طوبة طوبة، وعندما يأمر صالح الحوثي اتباعه بالتبول على امدادات مياه الشرب الممنوعة من دخول المدينة، عليكم انتظار الصورة المكافئة لهذا التصرف المهين في نفوس لم تعد تعتصم بشيئ غير الغضب. لقد نكلت هذه المسوخ باليمنيين في كل مكان، فبعد عدن وصور الفظاعات التي نحتتها كائنات التوحش هناك، تدون تعز في الذاكرة غطرسة واجرام الميليشيات ولا اظن انها ستطوي كل شيئ تحت طاولة ولد الشيخ ، ورومانسية مفردات التسامح . يا سادة نحن لا نواجه عناصر يمنية، هذه اذرع سرطان ايراني ، يريد تمزيق البلاد، ضرب امن المنطقة، وتحويل الخريطة العربية الى شرائح مقطعة لمصلحة ميليشيات تموت معها الدول فتهيمن الامبراطورية الفارسية. هذه حدود كراهية ودم تؤثث للجحيم الاكثر قسوة، حيث دويلات الميليشيات اطلقتها مختبرات طهران في العراق ،وسوريا واليمن ، بعد تجريب المشروع في لبنان طيلة عقود. اليوم تلغم الميليشيات شوارع المدينة، وتحفر لأيام التعزي القادمة خلف المفاوضات، الف قبر وقبر . هي لا تكتفي بقتله اليوم بشتى الطرق، بل تفخخ ايامه ومستقبله وتعده بالمزيد من القتل ضمن جرائم حرب ابادة كبيرة ترتكبها الميليشيات، لم يلتفت المبعوث الاممي اليها يوما. وعندما كان يقدم تقريره الى مجلس الامن ابتلع لسانه، وقدم وصفا غامضا ” لجماعات متطرفة ” تحاصر تعز! هذا ” مبعوث اممي ” يبدو ان وظيفته الدولية مصممة للتعامل مع كل ما يحدث باعتبارها ” نوايا حسنة ” لبناء طاولة ” من جماجم واشلاء .. والغام ! عندما كانت الميليشيات بالامس تمطر تعز بالموت، فتقتل 11 وتجرح 22 مدنيا بينهم نساء واطفال، كان ” ولد الشيخ” صحبة نفر من تجار الشنطة اليمنيين، يلتقطون صورا بلهاء، ويمدون ايديهم في جيب منظمة أجنبية تبيع السلام في فنادق 7 نجوم. كانوا جمعا من اكثر الشخصيات اليمنية، تفاهة وانتهازية، يلتقطون لحظة في عمان ، بدت محايدة وهي اقرب الى القاتل من انفه، بينما القذائف تسلب النساء والاطفال حياتهم في تعز. كان معظمهم والغا حتى اذنية في الدعوة الى حرب طائفية عنصرية بلا هوادة، واليوم يدعون الى السلام ضمن خطة تسويقية للأمم المتحدة، وكبيرهم هنا يقيم حفلات شواء في اجساد الاطفال والنساء. مهمته، هذا ” الولد ” تقول حتى الآن : انه ليس معنيا بالضحايا وجرائم الابادة الجماعية ، بل بانقاذ المجرمين والقتلة واعادة تهيئة المسرح لاطلاق توحشهم مجددا . هذه هي الحقيقة التي لم تدونها المنظمة الدولية في ادبياتها، و هي الوحيدة الماثلة بوضوح في كل ملفات المنطقة بين كل هذا الهراء الذي يغرقنا فيه مسرح العرائس الضخم : الأمم المتحدة . اذا تذكرنا جيدا : فنحن امام منظمة دولية تقدم واحدا من اكثر ادلة اخفاقها في معالجة الاومات في المنطقة. هنا في هذا البلد المنهار، رعت تسوية سياسية فُرضت على انتفاضة شعبية، وبعد 3 سنوات فقط كانت تكتب شهادة وفاتها، وترعى انقلابا على سلطة شرعية ضمن توافق دولي ! لقد اشرف عليه مبعوثها السابق بن عمر ونسقه مع الانقلابيين في 21 سبتمبر 2014، ايلول الاكثر قتامة وسوادا في التاريخ اليمني!
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news29817.html