2021/12/29
سكان ولاية أمريكية يتركون صناديق سياراتهم مفتوحة بالشوارع خشية من اللصوص

يلجأ بعض سكان فرانسيسكو إلى ترك سياراتهم مفتوحة طوال الليل، وذلك خوفًا من كسر اللصوص لنوافذهم بهدف السرقة، نظرًا إلى تكلفة إصلاحها المرتفعة.

فقد أصبحت عمليات سطو السيارات في سان فرانسيسكو شائعة جدًا خلال هذا العام، لدرجة أن بعض مالكي السيارات اليائسين لجأوا إلى ترك صناديقهم مفتوحة لتجنب تحطيم النوافذ من قبل اللصوص الباحثين عن أشياء ثمينة لسرقتها من المركبات.

وأظهرت صور حديثة تم التقاطها في المدينة الشهيرة بولاية كاليفورنيا الأميركية، سيارات متوقفة جنبًا إلى جنب في أحد المواقف العامة، وصندوق كل واحد منها مفتوح عن عمد، بينما لا يوجد أحد داخل المركبات.

وفق موقع "ديلي ميل"، لوحظ توجّه مماثل للسائقين بمدينة أوكلاند بالولاية عينها، التي شهدت بدورها ارتفاعًا حادًا في عمليات اقتحام السيارات وسرقة محتوياتها، ضمن موجة كبيرة للجرائم تجتاح منطقة الخليج، حيث ارتفعت أيضًا جرائم القتل والاعتداءات والسرقات.

وكتب أحد السكان على حسابه على تويتر: "تخيل أنك تضطر إلى تنظيف سيارتك وتركها مفتوحة في الأماكن العامة، حتى لا يكسر أحدهم النوافذ".

من جهته، علّق نائب رئيس الشرطة في أوكلاند، درينون ليندسي على هذا الأمر قائلًا بأنه "لا يفاجئه حقًا"، وذلك بسبب نقص التمويل اللازم لمكافحة الجرائم في المنطقة.

فقد أعلنت عمدة سان فرانسيسكو، لندن بريد، التي خفضت في وقت سابق 120 مليون دولار من ميزانية شرطة المدينة استجابة لمطالب نشطاء الدفاع عن حقوق السود، يوم الثلاثاء الفائت أنها طلبت من مجلس المدينة تقديم المزيد من الأموال إلى الشرطة لمساعدتهم على مكافحة تجارة المخدرات وعمليات السطو والسرقة.

وجادلت بريد بأن قسم شرطة سان فرانسيسكو يجب أن يكونوا أكثر صرامة و"أقل تسامحًا مع كل من يدمر مدينتنا"، معلنةً تراجعها عن خططها السابقة لوقف تمويل الشرطة.

ويبدو أن التفلت الأمني تحول إلى أزمة تقلق الولايات المتحدة، بحيث انتقدت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي يوم الأربعاء الفائت، "مشهد الخروج عن القانون الذي يجتاح الأمة"، مستنكرة "حشود اللصوص" الذين استهدفوا المحلات الفاخرة في مسقط رأسها في سان فرانسيسكو والمتاجر في مدن أخرى. لكنها لم تصل إلى حد تأييد خطة العمدة بتكثيف عمل الشرطة.

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news300432.html