2022/03/03
محمد بن سلمان يتحدث عن جماعة الإخوان المسلمين: عنصر قوي في صنع التطرف

قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إن المتطرفين اختطفوا الدين الإسلامي وحرفوه، بحسب مصالحهم. حيث إنهم يحاولون جعل الناس يرون الإسلام على طريقتهم.

وأوضح بن سلمان، في حوار أجرته مجلة أتلانتيك الأمريكية، أن المشكلة هي انعدام وجود من يجادل المتطرفين ويحاربهم بجدية. بذلك سنحت لهم الفرصة في نشر هذه الآراء المتطرفة المؤدية إلى تشكيل أكثر جماعات الإرهاب تطرفا.

وأضاف: تلعب جماعة الإخوان المسلمين دورا كبيرا وضخما في خلق كل هذا التطرف. وأن بعضهم يعد كجسر يؤدي بك إلى التطرف.

وتابع: عندما تتحدث إليهم (الإخوان) لا يبدون وكأنهم متطرفين، ولكنهم يأخذونك إلى التطرف. على سبيل المثال: أسامة بن لادن والظواهري كانا من الإخوان المسلمين، وقائد تنظيم داعش كان من الإخوان المسلمين.

وأردف، في الحوار الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية واس تعد جماعة الإخوان المسلمين وسيلة وعنصرا قويا في صنع التطرف على مدى العقود الماضية

واستدرك: لكنَّ الأمر لا يقتصر على جماعة الإخوان المسلمين فحسب، بل خليط من الأمور والأحداث. ليس فقط من العالم الإسلامي، بل حتى من أمريكا التي بخوضها حربا في العراق أعطت للمتطرفين فرصة سانحة.

وذكر، أن هناك بعض المتطرفين في السعودية ليسوا من جماعة الإخوان المسلمين قد لعبوا دورا في ذلك (نشر ثقافة التطرف). خاصة بعد قيام الثورة في إيران عام 1979م، ومحاولة الاستيلاء على المسجد الحرام بمكة المكرمة

وحول المذهب الوهابي ومؤسسه محمد بن عبدالوهاب، قال ولي العهد السعودي، إن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، كسائر الدعاة وليس رسولًا. بل كان داعية فقط، ومن ضمن العديد من ممن عملوا من السياسيين والعسكريين في الدولة السعودية الأولى. وكانت المشكلة في الجزيرة العربية آنذاك أن الناس الذين كانوا قادرين على القراءة أو الكتابة هم فقط طلاب محمد بن عبدالوهاب. وتمت كتابة التاريخ بمنظورهم، وإساءة استخدام ذلك من متطرفين عديدين

وأضاف: لكنني واثق لو أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب، والشيخ عبدالعزيز بن باز، ومشايخ آخرين موجودون الآن. فسيكونون من أول الناس المحاربين لهذه الجماعات المتطرفة الإرهابية

وأشار إلى أن السعودية ليست محمد بن عبد الوهاب، وأن لديها المذهب السنّي والشيعي، وفي المذهب السنّي توجد أربعة مذاهب. كما لدى الشيعة مذاهب مختلفة أيضا.

وقال: اليوم نحن نضع (السعودية) على المسار الصحيح، فنحن نرجع إلى الأساس، إلى الإسلام النقي. للتأكد من أن روح السعودية القائمة على مستوى الإسلام، والثقافة، والقبيلة، والبلدة أو المنطقة، تخدم الدولة، وتخدم الشعب، وتخدم المنطقة، وتخدم العالم أجمع، وتقودنا إلى النمو الاقتصادي. وهذا ما حصل في السنوات الخمس الأخيرة.

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news302985.html