في أجواء سرية محاطة بكثير من الإجراءات الأمنية، قامت جيل بايدن زوجة الرئيس الأميركي، بزيارة غير معلنة إلى غرب أوكرانيا، أمس، حيث التقت أولينا زيلينسكي زوجة الرئيس الأوكراني، في خضم الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا.
سبق وأعلن البيت الأبيض بداية الشهر الحالي عن زيارة قرينة الرئيس إلى كل من رومانيا وسلوفاكيا لقضاء عيد الأم الأميركي - الموافق التاسع من مايو (أيار) - مع الأمهات والأطفال الأوكرانيين الذين فروا من الحرب.

إلا أن الجدول المعلن للسيدة الأولى لم يشمل عبور الحدود من سلوفاكيا إلى غرب أوكرانيا بالسيارة. وأوضح البيت الأبيض أن الزيارة التي تستغرق أربعة أيام تستهدف تسليط الضوء على دعم الولايات المتحدة للاجئين الأوكرانيين والدول الحليفة مثل رومانيا وسلوفاكيا التي توفر ملاذاً آمناً لهم. وقد أمضت جيل باين، يومي الجمعة والسبت، في رومانيا، حيث التقت أفراد القوات الأميركية وموظفي السفارة الأميركية في كلا البلدين.
وقضت قرينة الرئيس بايدن وقتاً كبيراً مع الأمهات الأوكرانيات في سلوفاكيا، وطمأنتهن بأن قلوب الشعب الأميركي تقف وراء الشعب الأوكراني. كما التقت العاملين في منظمات الإغاثة الذين يساعدون آلاف الأوكرانيين اللاجئين في سلوفاكيا، وشاركت في قداس ديني بكنيسة صغيرة للصلاة من أجل أوكرانيا.
تأتي زيارة جيل بايدن بعد رحلة قامت بها رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، على رأس وفد يضم مشرعين ديمقراطيين إلى أوكرانيا، ومن قبلها رحلة لكل من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في العاصمة كييف.