2022/05/24
المليشيا في مقدمة الجناة.. تقرير حقوقي يكشف عن عام مأساوي جديد على الصحفيين باليمن

أصدر مرصد الحريات الاعلامية تقريره السنوي المفصل للعام 2021م حول واقع الإعلام في اليمن، والذي كشف عن ارتكاب 86 انتهاكا ضد صحفيين باليمن بينها حالات قتل. 

 

وقال المرصد إنه حاول من خلال التقرير الذي حمل عنوان "الإعلام اليمني.. نزيف الأرواح والحقائق " وضع صورة متكاملة للمشهد الإعلامي في اليمن، حيث قدم صورة بانوراميه  للمشهد الإعلامي، وتداعيات الحرب على الحريات الإعلامية، كما احتوى على رصد للانتهاكات المرتكبة من مختلف أطراف الصراع. 

 

ووصف المرصد العام المنصرم بأنه عامٌ مأساوي آخر على الصحفيين باليمن، ينضم إلى سابقيه، بحصيلة مروّعة. 

 

وقال المرصد إن التقرير وثّق 86 حالة انتهاك من بينها ٤ حالات قتل تعرّض لها صحفيون بطريقة بشعة خلال أقل من شهر وهم احمد بوصالح وطارق مصطفى واحمد باراس والصحفية  رشاء الحرازي وهي الضحية الأولى منذ بدء الحرب. 

 

وأوضح المرصد أنه بالإضافة الي حالات القتل فقد تم رصد 6  حالات اصابة و 18 حالة اعتقال و 9 حالات اعتداء و 13 حالة تهديد و15 حالة محاكمة واستجواب من قبل نيابات وأقسام شرطة و 12 حالة نزوح و 5 حالات اقتحام ونهب  وايقاف مؤسسات اعلامية و 4 حالات انتهاك توزعت بين اقتحام منازل ونهب وتحريض وفصل تعسفي. 

 

وأضاف أنه "مع استمرار الحرب تفقد اليمن مكتسباتها من الهامش الديمقراطي والممارسة المعقولة من حرية التعبير وحرية الصحافة التي كانت ملموسة". 

 

ووفق التقرير، تتصدر جماعة الحوثي قائمة مرتكبي الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن بواقع 40 انتهاك من إجمالي الحالات المسجلة خلال العام الماضي، و 21 حالة انتهاك مارستها أطراف تابعة للحكومة اليمنية، و 11 انتهاك مارستها أطراف تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، و انتهاك واحد سجل ضد قوات طارق صالح ، و 3 انتهاكات سجلت ضد متنفذين ، و 9 انتهاكات سجلت ضد مجهولين ، وانتهاك آخر ضد ناشطين . 

 

ورصد التقرير خلال العام الماضي 17 انتهاك بمدينة تعز ، و 16 انتهاك بمدينة صنعاء ، و 15 انتهاك بمدينة عدن ، و 20 انتهاك بمحافظة مارب ، و 9 انتهاكات بمدينة حضرموت ، و4 انتهاكات بمدينة اب ، و3 انتهاكات بمدينة لحج ، وانتهاك  واحد بمحافظة شبوة ، واخر بمدينة عمران. 

 

وأشار التقرير الى ان الحرب في اليمن أدت إلى إخراج قطاع واسع من الصحفيين من مربع الوظيفة والعمل بالقطعة إلى رصيف البطالة لأسباب تعددت بين إغلاق وتجريف وسائل الإعلام المناوئة للأطراف، وبين الهروب من الملاحقات، وبين النزوح أو الهجرة؛ خوفًا على الحياة إلى جانب الصمت خوفًا من الإخفاء والاعتقال الأمر الذي حول حياة معظم الصحفيين المهنيين والمستقلين وكذلك الصحفيين الذين كانوا يعملون لحساب وسائل إعلام رسمية، أو معارضة حول حياتهم وحياة أسرهم إلى مأساة ماثلة للعيان. 

 

واكد التقرير أن النزاع في اليمن وصعوبة الحصول على المعلومة خلقت بيئة ملائمة لانتشار الشائعات في الوقت الذي يحتاج الجمهور معرفة حقيقة ما يدور حولهم ، لكنهم قد لا يحصلون على ذلك  أن الأجواء الضبابية توفر البيئة الملائمة للشائعات والاخبار المضللة، كما ان ضعف فرص تأهيل الصحفيين اليمنيين على كيفية التحقق من المعلومات ومواجهة الشائعات يجعلهم ينساقون بحسن نية خلف تلك الشائعات وزيادة انتشارها . 

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news305503.html