2023/05/14
شاهد آخر نتائج فرز أصوات انتخابات تركيا وهذا هو المرشح المتقدم- (صور)

أظهرت نتائج أولية للانتخابات الرئاسية التركية اليوم الأحد تقدم رجب طيب أردوغان بعد حصوله على 55 بالمئة من الأصوات مقابل 39 بالمئة لمنافسه كمال كليتشدار أوغلو.

وأدلى الأتراك بأصواتهم اليوم الأحد في واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في تاريخ بلادهم الحديث الممتد منذ 100 عام، وهو اقتراع قد ينهي حكم الرئيس رجب طيب أردوغان المستمر منذ 20 عاما ويتردد صداه خارج حدود تركيا.

وستقرر الانتخابات الرئاسية ليس فقط من سيقود تركيا -العضو في حلف شمال الأطلسي التي يصل عدد سكانها إلى 85 مليون نسمة- وإنما ستحدد أيضا أسلوب حكمها والاتجاه الذي سيمضي فيه الاقتصاد وسط أزمة غلاء محتدمة فضلا عن شكل سياستها الخارجية.

وتظهر استطلاعات الرأي تقدما طفيفا لكمال كليتشدار أوغلو منافس أردوغان الرئيسي الذي يقود تحالفا من ستة أحزاب. وأظهر استطلاعان يوم الجمعة أن نسبة تأييده تتجاوز مستوى 50 بالمئة اللازم لتحقيق فوز صريح. وما لم يتمكن أحدهما من الحصول على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات اليوم الأحد فستُجرى جولة إعادة في 28 مايو أيار.

وأغلقت مراكز الاقتراع في الانتخابات أبوابها رسميا في الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (1400 بتوقيت جرينتش) بعد تصويت على مدى تسع ساعات. ويحظر القانون التركي نشر أي نتائج قبل التاسعة مساء. ومن المتوقع أن تتوافر بحلول ساعة متأخرة من مساء اليوم المؤشرات الأولية. لكن السلطات المعنية بالانتخابات قد تقرر السماح لوسائل الإعلام بنشر النتائج في وقت مبكر.

ومع تراجع حظوظ أردوغان قليلا عن منافسه كليتشدار أوغلو، تراقب الدول الغربية ودول الشرق الأوسط وحلف شمال الأطلسي وموسكو الانتخابات عن كثب.

وقد تثير هزيمة أردوغان، أحد أهم حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قلق الكرملين لكنها ستريح إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالإضافة إلى عدد من قادة دول أوروبا والشرق الأوسط الذين لديهم علاقات مضطربة مع أردوغان.

ونجح أردوغان في تحويل تركيا إلى طرف فاعل على الصعيد العالمي وأقام مشروعات عملاقة لمواكبة العصر مثل الجسور والمستشفيات والمطارات الجديدة وأسس صناعات عسكرية تطلب إنتاجها دول أجنبية.

لكن سياسته الاقتصادية المتمثلة في خفض أسعار الفائدة أدت إلى أزمة غلاء المعيشة وزيادة التضخم، مما تركه فريسة لغضب الناخبين.

وما زاد من استياء الناخبين هو رد الفعل البطيء من جانب حكومته على الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرق تركيا وأودى بحياة 50 ألفا في فبراير شباط.

وتعهد كليتشدار أوغلو بوضع تركيا على مسار الديمقراطية بعد قمع لسنوات والعودة إلى السياسات الاقتصادية التقليدية وتمكين المؤسسات التي فقدت استقلاليتها في ظل قبضة أردوغان القوية وإعادة بناء العلاقات المتدهورة مع الغرب.

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news314494.html