2015/11/15
اليمن وداعا للحرب
بوابتي نت
مع انعقاد مؤتمر فينا(2) يوم الجمعة الماضي 30-10-2015 لمناقشة ما بعد رحيل الأسد، وإيجاد تسوية سياسية. هل يعني أن الملف اليمني قد قارب على الانتهاء.
كل المؤشرات على الأرض تؤكد ذلك، في أن التحالف العربي يبدو أنه غير متعجل في حسم الوضع اليمني بعملية عسكرية فجائية، بل ما يفعله التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية هو حشد الإمكانات والسبل لدفع الأطراف إلى تسوية سياسية، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2216، كما صرح بذلك وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قائلاً: أحد المؤشرات على أن الحملة تقترب من نهايتها هو حقيقة أن علي عبدالله صالح والحوثيين يقبلون قرار مجلس الأمن الدولي 2216، ويدخلون في المباحثات على هذا الأساس.
وعلى الرغم من الحصار والقصف الشديد على تعز المدينة الأهم على الحدود الجنوبية والحشود المتأهبة في مأرب وعلى مشارف صرواح والقصف المستمر لقوات التحالف، إلا أن الوضع يحتاج إعطاء فرصة أكبر للمباحثات التي يقودها المبعوث الأممي.
إن استقرار الوضع في اليمن يتطلب جهدا آخر في إعادة الإعمار وبناء البنية التحتية وما خلفته الحرب الأهلية من تدمير لمؤسسات تعليمية وصحية وجامعات، فضلا عن مؤسسات الدولة مع الاهتمام وبشكل أكبر في تعزيز الأمن الداخلي في المناطق المحررة بدءا من عدن إلى البيضا والمخا وغيرها من المناطق.
إن عودة الحياة لهذه المناطق كفيل بمنح الثقة لليمنيين في قوة وصلابة الحكومة الشرعية وقدرتها على بث الاستقرار والاطمئنان للمرحلة القادمة.
إن إنهاء المشكلة اليمنية سيقضي على المحاولات البائسة من التدخل الخارجي غير الشرعي، ودعم الميليشيات والأقليات لفرض أجندتها على الغالبية العظمى من الشعب اليمني، وستبقى الأزمة اليمنية درسا مهما في الوقوف الحازم تجاه هذه الممارسات التي تضر بالمصالح الأساسية للدول المجاورة، وتضر بالأمن الإقليمي لأمن منطقة الخليج.
ولاشك أن دعوة المملكة العربية السعودية لإنشاء التحالف العربي ومشاركة الدول الخليجية والعربية؛ ولاسيما الدول التي شاركت ميدانيا نموذج للتحالفات المفيدة والعملية والفاعلة.
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com -
رابط الخبر: https://bawabatii.net/news31595.html