التعرق وظيفة طبيعية تساعد الجسم على تنظيم حرارته، لكن بعض الأشخاص يعانون من تعرق مفرط ورائحة جسم قوية، حتى مع النظافة الشخصية. فما السبب؟
بحسب تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، ونقلاً عن عدد من أطباء الجلدية، فإن الأمر قد يكون مرتبطًا بجينات الإنسان، وتحديدًا بجين يُعرف باسم ABCC11، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في تحديد رائحة العرق.
وفي مقطع فيديو عبر "تيك توك"، أوضحت الدكتورة هيثير كورنمهل، أخصائية الأمراض الجلدية في تكساس، أن قابلية بعض الأشخاص لإنتاج رائحة عرق كريهة خلال اليوم أو بعد التمارين الشاقة، قد تكون خارجة عن إرادتهم، ومرتبطة بهذا الجين.
الجين ABCC11 له نسختان أساسيتان:
- GG: وترتبط بوجود رائحة عرق قوية.
- AA: ويرتبط بإفرازات عديمة الرائحة تقريبًا.
وعند التعرق، تُفرز جزيئات معينة من خلال الغدد العرقية، تقوم بكتيريا الجلد بتكسيرها إلى مركبات ذات رائحة قوية يمكن شمّها بسهولة. لكن كمية هذه الجزيئات تختلف حسب نوع الجين.
دراسة على أكثر من 6500 امرأة كشفت أن حوالي 2% فقط لا ينتجن أي رائحة عرق تُذكر، وهن من حاملي النسخة AA. في المقابل، تصل نسبة حاملي النسخة GG إلى ما بين 70 و100% بين أصحاب الأصول الأوروبية والأفريقية، بينما تبلغ نسبة حاملي النسخة AA بين الشعوب الآسيوية، خصوصًا الكورية والصينية، النسبة نفسها تقريبًا.
ويؤثر الجين أيضًا على نوع شمع الأذن: GG يرتبط بشمع أذن لزج، وAA بشمع جاف.
ما الحل لمن يعاني من رائحة العرق؟
إلى جانب استخدام مزيلات العرق، أوصت د. كورنمهل باستخدام غسول يحتوي على بنزويل بيروكسيد أو هبيكلينس تحت الإبطين يوميًا لقتل البكتيريا، مع وضع مزيل عرق طبي ليلاً قبل النوم.
وأشارت د. مادلين نغوين، أخصائية الجلدية من ولاية أوريغون، إلى أن مزيلات العرق تحتوي على مكونات مضادة للبكتيريا مثل الكحول أو التريكلوسان، مما يقلل من تكاثر البكتيريا المسببة للرائحة.
رغم أن التعرق أمر لا مفر منه، إلا أن الجينات تلعب دورًا أساسيًا في تحديد الرائحة، ويبدو أن بعض الأشخاص محظوظون أكثر من غيرهم في هذا الجانب!