2025/04/15
رعب في صنعاء.. اختفاء قيادات حوثية عقب غارات أمريكية دقيقة

تعيش مليشيا الحوثي في اليمن حالة من الهلع المتزايد، مع تصعيد الولايات المتحدة ضرباتها الجوية التي استهدفت مواقع حيوية ومنصات إطلاق صواريخ ومخابئ سرية لقيادات من الصف الثاني، ما دفع الجماعة إلى تنفيذ حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 100 شخص، بتهمة التعاون مع القوات الأمريكية وتمرير إحداثيات المواقع المستهدفة.

وأكدت مصادر مطلعة في صنعاء أن عدداً من قيادات الصف الأول في الجماعة اختفوا من المشهد عقب استئناف العمليات الجوية الأمريكية، وانتقل بعضهم إلى محافظة صعدة، المعقل الجبلي الحصين للحوثيين، في حين فضلت قيادات سياسية الاختباء في أحياء مكتظة داخل العاصمة.

وأوضحت المصادر أن القيادات الحوثية تستأجر منازل بأسماء مستعارة، إلا أن الإجراءات الأمنية المشددة التي ترافق تنقلاتهم تفضح مواقعهم. بالتوازي، تواصل الجماعة تحذير المواطنين من الحديث عن أماكن الغارات أو عدد الضحايا عبر المكالمات أو مواقع التواصل، بدعوى أن واشنطن تعتمد على هذه المعلومات لرصد الأهداف وتصحيح الضربات الجوية.

ويزعم ناشطون موالون للحوثيين أن الولايات المتحدة تتعمد انتظار تفاعل الناس مع الغارات لرصد أي تسريبات أو تأكيدات حول هوية المستهدفين، وهو ما جعل الجماعة تطالب الأهالي بالتكتم الكامل وترك الإعلان للجهات المعنية التابعة لها.

وتأتي هذه التدابير وسط محاولات الحوثيين حماية مواقع قادتهم عبر نشر معلومات مغلوطة عن أماكن القصف وأعداد الضحايا. وفي إحدى الغارات الأخيرة على مدينة الحديدة، قالت مصادر محلية إن مقاتلات أمريكية استهدفت موكباً لقيادات حوثية عقب مغادرتهم مبنى حكومياً، ما أسفر عن سقوط قتلى بينهم عناصر أمنية كانت ترافق الموكب، بينما زعمت الجماعة أن الضحايا مدنيون.

وأكدت المصادر أيضاً أن الحوثيين يتعمدون تضليل الرأي العام بشأن المواقع المستهدفة، من خلال إعلان ضربات في مناطق بعيدة عن مواقعها الحقيقية، بهدف حجب المعلومات عن الأجهزة الأمريكية، قبل أن يضطروا لاحقاً إلى تعديل رواياتهم.

وفي ضربة نوعية بتاريخ 31 مارس، استهدفت المقاتلات الأمريكية منصتين لإطلاق صواريخ "ذو الفقار" في قرية القابل شمال صنعاء، حسب ما أفاد به المحلل العسكري عدنان الجبرني، الذي أشار إلى أن هذه الضربة تسببت في تقليص قدرات الحوثيين الصاروخية البعيدة المدى، ودفعهم إلى الاعتماد بشكل متزايد على الطائرات المسيّرة.

وتشير روايات محلية إلى أن الحوثيين عملوا خلال الفترة الماضية على تهجير السكان من مناطق جبلية، قبل أن يتضح لاحقاً أن تلك الجبال كانت تُستخدم لتخزين صواريخ ومسيرات، تحت غطاء أنها أراضٍ مهجورة.

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news325484.html