كشفت مصادر عبرية عن زيارة غير معلنة أجراها قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، إلى واشنطن خلال الأيام الماضية، حيث عقد اجتماعات مغلقة داخل البنتاغون، تزامنًا مع الكشف عن صفقة تسليح ضخمة لصالح إسرائيل.
وبحسب ما نقلته الصحف الإسرائيلية، فإن الصفقة تشمل 3,000 ذخيرة أميركية متطورة، إضافة إلى 10,000 ذخيرة أخرى كانت قد جُمدت مؤقتًا بعد تولي الرئيس دونالد ترامب، ويتم الآن الإفراج عنها ضمن اتفاق جديد.
وتهدف الحزمة إلى تعزيز "الجاهزية القصوى" لسلاح الجو الإسرائيلي لتنفيذ عملية عسكرية كبيرة، سواء في قطاع غزة أو ضد أهداف استراتيجية في إيران.
يأتي ذلك وسط تعقيدات داخلية تعصف بإسرائيل، حيث تشهد المؤسسة العسكرية موجة احتجاجات واسعة، شملت وحدات النخبة في سلاح الجو والاستخبارات والمشاة، مطالبة بالتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حماس، حتى ولو كان الثمن وقف العمليات العسكرية.
وفي الوقت الذي يتوعد فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كل من يرفض الخدمة، تواصل دائرة الاحتجاجات الاتساع، لتشمل جنودًا من وحدة "شايطيت 13" البحرية، وسط مطالبات علنية بإنهاء الحرب مقابل استعادة الأسرى.
وفي خلفية هذا التصعيد، تتزايد التحركات الأميركية المرتبطة بالملف النووي الإيراني، إذ عاد دونالد ترامب للتهديد باستخدام "إجراء قاسٍ للغاية" إذا لم تتجاوب طهران مع المفاوضات، رغم وصفه لها بأنها "بناءة".