2025/04/17
تحذيرات أممية وأرقام مفزعة للمفقودين والناجين في السودان

دخلت الحرب في السودان عامها الثالث وسط تحذيرات دولية متصاعدة من مخاطر تفكك البلاد، في ظل تصاعد الانتهاكات الإنسانية وأرقام مروعة للمفقودين، بينما تتوالى الدعوات لوضع حدٍ فوري للنزاع الذي شرد الملايين وأغرق البلاد في كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وجدد مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة، دعوته لوقف القتال والمضي نحو "مسار سياسي شامل ينهي الصراع ويوقف معاناة الشعب"، مؤكدًا أنه "لا حل عسكريًا للأزمة".

كما شدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي على ضرورة أن تتوقف الحرب، مطالبًا الأطراف والداعمين بإنهاء النزاع فورًا.

من جهتها، أدانت بريطانيا إعلان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع، تشكيل حكومة موازية، واعتبرته خطوة تهدد وحدة السودان، مشددة على أن "السلام الشامل بقيادة مدنية هو السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد".

وفي سياق متصل، كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن تسجيل أكثر من 8 آلاف مفقود خلال عام 2024 فقط، ووصفت هذا الرقم بأنه "الجزء الظاهر من جبل الجليد"، وسط تقارير عن آلاف الحالات الأخرى غير الموثقة.

وقال دانيال أومالي، رئيس بعثة اللجنة في السودان، إن العنف الجنسي بلغ مستويات غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن النساء والأطفال والرجال جميعهم تعرضوا لانتهاكات "تفوق ما شهدناه في نزاعات أخرى".

وأكد أن العواقب النفسية والإنسانية ستستمر طويلاً حتى في حال توقف القتال.

وأشارت منظمات حقوقية إلى استخدام قوات الدعم السريع للعنف الجنسي سلاحًا ممنهجًا في الحرب، فيما نفت الأخيرة هذه الاتهامات ووصفتها بـ"الدعاية المعادية".

وفي وقت تتفاقم فيه المعاناة، حذّر أومالي من تأثير قرار واشنطن الأخير بتجميد تمويل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ما أدى إلى شلّ عمل منظمات محلية تقود جهود الإغاثة في الصفوف الأولى.

وبحسب الأمم المتحدة، أسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من 13 مليون شخص، فيما يواجه أكثر من نصف سكان السودان البالغ عددهم نحو 50 مليونًا خطر المجاعة، وسط عجز دولي عن إيقاف دوامة الانهيار.
 

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news325732.html